مقدمة النشرة المسائية 28-07-2018

2021-04-21 0

مقدمة النشرة المسائية ليوم السبت 28-07-2018 مع جورج صليبي من قناة الجديد


قرأها ملحم الرياشي على صورتِها الواقعية: "مسّكرة".. فالتأليف تَحُدُّه العقَبات وتطوّقُ زواياه فيما لم ترصدْ غرفةُ التحكّمِ المروريّ عبورَ موكِبِ الرئيسِ المكلّفِ إلى بعبدا على الرَّغمِ مِن انقضاءِ الساعاتِ الثماني والاربعين التي وَعد بها أما اجتماعُ الحريري بوزيرِ الخارجية جبران باسيل فهو وإن انعقد فلن يَفتحَ آفاقاً ونوافذَ عبورٍ الى التأليف لكونِ التيار يؤكّدُ اَنه ليس عَقَبةً في وجهِ صدورِ التشكيلة وأنّ على الرئيسِ المكلّف أن يقدّمَ لائحتَه ويَمضي قدُمًا من دون الخضوع للمساومات الوزارية ولكنّ الحريري يقفُ أمامَ عُقدتينِ هما: حِصةُ القوات التي يمكنُ أن تخضعَ لإبداءِ مرونة.. وحِصةُ الاشتراكيّ غيرُ القابلةِ للتفكيك حتّى اللحظة والتي يرى فيها التيارُ القويُّ احتكاراً لتمثيلِ الطائفةِ الدرزيةِ بشخص وليد جنبلاط وإذا كانتِ الاشتراكيةُ غيرَ صالحةٍ كمبدأٍ في الحِصةِ الدُّرزية.. فإنَّ الرئيسَ المكلّفَ ينتهجُ مبدأَ الاحتكار داخلَ الحِصةِ السُّنيةِ ويرفُضُ حتّى الآنَ تمثيلاً من الخارجينَ عن المستقبل.. لكنّ النوابَ السُّنةَ مِن خارجِ الخُوذةِ الزرقاء أعلنوا "الجهاد" اليومَ وطوّروا في موقفِهم ليصبحَ شرطاً قد يُعطّلُ التشكيل وقال النائب جهاد الصمد للجديد "هذا ليس مطلبًا بل شرطٌ مِن شروطِ التأليف.. وإذا ما في وزير من النواب السّتة.. ما في حكومة" وعلى ضفةِ القواتِ اللبنانية فإنّ معراب وَضَعت سرَّ اللُّعبةِ كما سمّاه الرياشي لدى الرئيسِ المكلّف وتمنّى أن تُسهَّلَ مُهمتُه.. لكنّه قال أنْ لا شيءَ جديدٌ لغايةِ الآن ومِن المُفترض أن يجلِسَ الوزير باسيل معَ الرئيسِ الحريري ليُبنى على التأليفِ مُقضتاه وإذ نفى الرياشي أن تكونَ القواتُ قد حدّدت حقائبَ معينة قال: نريدُ حقيبةً مِن حقائبِ حِصةِ المسحيين وقد جاء كلامُ الرياشي مِن حِصةِ الهال الذي قُدّم على فِنجانِ القهوةِ الثالث بتنظيمِ القائمِ بالأعمالِ السُّعوديّ وليد البخاري في بيت بيروت.. المكانِ الذي ما زال يشكلُ ذاكرةَ الحربِ اللبنانية. وفي الذاكرةِ الحية.. وحربِ الاحتلالِ الإسرائيليِّ الدائمة مِن المُقرّرِ أن تُطلِقَ سلُطاتُ الاحتلال غدًا سراحَ المُناضلة الفِلَسطينية.. عهد التميمي.. صبيةِ الضفائرِ الشُّقْر.. بنتِ فِلَسطينَ التي رُفعَ لها أذانُ العصر وقرِعَت لأجلِها أجراسُ نصر عهد الغاضبةُ خارجَ المعتقل.. الباسمةُ داخلَ أسْرِها.. تتنظرُها غدًا قلوبُ ناسٍ أحبتْها.. أبعدَ مِن أسوارِ فِلَسطين لأنها أصبحت رمزَ المقاومة.. ايقونةَ الصمود.. العاتيةَ على الاستفزاز .. عهد التي اعتَقلت سجانيها وقدّمتهم الى العالَمِ على صورةٍ مَن ينتهكُ حريةَ الاطفال لكنّ بنتَ التميمي عرّت كذلك رجالًا وزعماءَ عرباً.. وهي إذ تخرجُ الى الحريةِ غدًا.. فذلك بفضلِ صمودِها وحدَها.. ومن دونِ أن تثورَ لها مدينةٌ عربيةٌ واحدة.