الإجماعُ اللبنانيّ تأخذونه من المدينةِ الرياضية في بيروت هناك تحكي القدمُ ببلاغةٍ تفوقُ العقلَ الخماسيّ الذي قرّر تسجيلَ هدفٍ في مرمى رئيسِ الجُمهورية وعلى الملاعبِ العربيةِ الكبيرة توحدّ الجُمهورُ اللبنانيُّ على كرةِ القدَمِ في مباراةِ التأهيلِ لتصفياتِ كأسِ آسيا المقامةِ على ملعبِ المدينةِ بينَ لبنان وهونغ كونغ لكنّ المدينةَ كانت تُشرِقُ شمسُها على الفُرسانِ الخمسةِ الذين اخترَقوا القِمةَ برسالةٍ تُبلّغُ عن أولادِ البلد.. و"إلعب". مَن تسنّى له إلقاءُ نظرةٍ على جُمهورِ المدينة.. كَبُرَ قلبُه حيثُ الأنصاريُّ والنجماويُّ والعهداويُّ معاً نحوَ آسيا لكنْ مَن كان قُدِّرَ له الاطلاعُ على مضامينِ رسالةِ "الفسّادين" إلى الجامعةِ العربيةِ عاد وتساءل: ماذا يفعلُ هؤلاء؟ ولماذا يعكّرونَ صفوَ هذهِ الوَحدة ليسَ رياضياً فحسْب وإنما سياسياً.. معَ وصولِ الوفدِ اللبنانيِّ الذي يَضُمُّ توافقاً قلَّ حدوثُه بينَ رئيسِ جُمهوريةٍ ورئيسِ حكومة فالرئيسانِ عون والحريري ذَهبا على وئامِ البيان.. وأطمأن الرئيسُ إلى الرئيس وإلى مضامينِ الخِطاب إذ أكد رئيسُ الحكومةِ لبَعثةِ الجديد في عمّان أنّ لدى لبنانَ موقفاً موحداً وكشَف أنّه لم يطّلعْ على الرسالةِ التي قدّمها الرؤساءُ الخمسةُ إلى جامعةِ الدولِ العربية. والانسجامُ الرئاسيُّ تُرجِمَ على مستوى إقرارِ الموازنةِ ليلاً وخُطةِ الكهرَباءِ نهاراً.. وتُركت تفاصيلُ التيار لأهلِ التيار في مؤتمرٍ للوزير سيزار أبي خليل لاحقاً.. فيما رمى مجلسُ الوزراءِ بكُرةِ الضرائبِ في ملعبِ مجلسِ النواب لتعودَ المسألةُ إلى نُقطةِ الصِّفر. وعلى تيارٍ نوويٍّ استبقت إيرانُ إدانتَها مِن قبلِ العربِ بتوقيعِ أكبرِ اتفاقيةٍ معَ موسكو لبناءِ وَحدتَينِ جديدتينِ في مَحطةِ بوشهر النووية وذلك في مؤتمرٍ صِحافيٍّ مشتركٍ بينَ الرئيسينِ الإيرانيّ حسن روحاني والروسيّ فلاديمير بوتن في موسكو عينُ روسيا العربية كانت حاضرةً أيضاً في مؤتمرِ القِمةِ بإيفادِ مندوبِها صديقِ العرب ميخائيل بوغدانوف ضيفِ البحرِ الميّت وبمجردِ قَبولِ الصداقةِ وتوجيهِ دعوةٍ الى روسيا لتكونَ شاهداً على القِمةِ فهذا يَعني أنّ العربَ جميعَهم قد وافقوا على دخولِها شريكاً في الحربِ والسِّلم.