مقدمة نشرة الاخبار المسائية 03-07-2018
إستُبدلَ التأليفُ الحكوميُّ بخُطةِ طوارىءَ تشاوريةٍ عمِلت لتثبيتِ مناطقِ خفضِ التوتّرِ على جميعِ المحاورِ السياسية . وقواعدُ فضِّ الاشتباك وربطِ النزاعِ الوزاريّ تمّت مناقشتُها في لقاء باسيل رياشي بحضورِ النائب ابراهيم كَنعان على ضفافِ اجتماعِ تكتّلِ لبنان القويّ والاجتماعُ الذي جاء بطلبٍ مِن رئيسِ حِزبِ القواتِ اللبنانية سمير جعجع انتهى الى إعلانِ الهُدنةِ ووقفِ التراشق وقال وزيرُ الاعلام إنّ الجلسةَ هي لسحبِ فتائلِ الاستفزازِ بين بعضِنا البعض والفتائلُ سُحبت كذلك وعلى مستوىً رئاسيّ حيث بادر رئيسُ الجُمهورية العماد ميشال عون ليلَ أمس الى اجراءِ اتصالٍ برئيسِ الحزبِ التقدّمي وليد جنبلاط ودعاهُ الى لقاءٍ قريب ووصَفت مصادرُ التقدّمي مضمونَ الاتصال بأنه كان وديًا على أن يقومَ جنبلاط بزيارةٍ لقصرِ بعبدا يومَ غد ومعادلة " حبوا بعضن " تُطلق سراحَ رئيسِ الحكومة سعد الحريري الذي كان قد أرجأ إجازتَه إلى فرنسا بفعلِ انهيارِ سياسيةِ خفضِ التوتر .. والحريري غادر اليومَ ليحتفيَ بعيدِ زواجِه في باريس مُطمئنًا الى أنَّ الإشكالاتِ السياسيةَ سوف تتجمّدُ مرحليًا ولن يعكر صفو عيد زواجه اي سبب خارجي ومجملُ أجواءِ الانفراجِ تَنحصرُ فقط في العَلاقاتِ العامةِ وسحبِ الفتائلِ والتزامِ الهُدنة وبالسعادةِ الزوجية .. أما التأليفُ فقد جرى ركلُه بتسديدةٍ عَرْضيةٍ الى خارجِ الملاعب وطار إلى ما بعدَ نهائي المونديال .
واللعِبُ اللبنانيُّ لتاريخِه لا يزالُ بلا حَكَمٍ دَوليٍّ وبلا مراقبٍ يرفعُ البطاقةَ الحمراءَ أو على الأقل فإنّ التحكيمَ الخارجيّ لم يكن ظاهراً للعِيانِ بعد .. الا اذا قرّرت المملكةُ العربيةُ السُّعوديةُ " تنزيلَ " الاحتياط في الشوطِ النهائيّ
وإحدى علاماتِ الظهور لدخولِ الملعبِ اللبنانيّ اقتراحُ المملكةِ ثلاثَ شخصياتٍ دِبلوماسيةٍ مؤهّلةٍ لمنصبِ السفيرِ لدى لبنان بينَها شخصيةٌ برُتبةِ لواءٍ متقاعد
واللواءُ المقترح سيُنهي اعمالَ القائمِ بالاعمال الوزيرِ المفوض وليد البخاري الذي تسلّم مهامَه في الظرف الصعب وادى مناسكَ سياسيةً كانت على مَسافةٍ واحدةٍ من جميعِ اللبنانين ولم يجنحْ الى تطبيقِ سياسة فرّق تسدْ لغاية كانت في نفسِ " اليعقوبي "
تلك السياسةُ غادرت لبنانَ مع فروعها داخل المملكة والتي كادت تضع لبنان على فوَّهة ِ" سبهان " . فهل تقرّرُ المملكة ًعودةَ ليالي زمان ؟