رفض الناخبون الكولومبيون اتفاق السلام مع القوات المسلحة الثورية “فارك” والذي كان من شأنه ان ينهي نصف قرن من النزاع المسلح.
وصوت 50.2% من الناخبين الكولومبيين ب“لا” في استفتاء على اتفاق السلام الذي توصلت اليه الحكومة مع الحركة المتمردة الماركسية.
الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس الذي يعد من أشد مؤيدي الاتفاق، فأكد على استمرار وقف اطلاق النار مع “فارك“، مشيرا إلى نيته عقد لقاء مع مختلف الاحزاب السياسية الاثنين للتوصل إلى السبيل الأفضل للمضي قدما في عملية السلام.
خوان مانويل سانتوس الرئيس الكولومبي:
“الان سنقرر معا أي طريق نسلك للوصول إلى السلام الذي ننشده كلنا والذي سيكون ممكنا . لن استسلم وساواصل السعي لتحقيق السلام حتى اللحظة الاخيرة في فترة رئاستي.”
No me rendiré, seguiré buscando la paz hasta el último día de mi mandato, porque es el camino para dejarles un mejor país a nuestros hijos.— Juan Manuel Santos (@JuanManSantos) October 3, 2016
من جهتها عبرت حركة “فارك” عن أسفها الشديد لرفض الكولومبيين اتفاق السلام الذي وقعته مع الحكومة الكولومبية، وكررت التزامها التوصل إلى حل تفاوضي لإنهاء النزاع.
وقال زعيم الحركة رودريغو لوندونو المعروف باسميه الحركيين تيموليون خيمينيز او تيموشنكو في تصريح صحافي بهافانا ان الحركة “تأسف بشدة لكون القوة التدميرية لأولئك الذين يزرعون الكراهية والاستياء قد أثرت على رأي الشعب الكولومبي.”
وأضاف “فارك تلتزم بارادة السلام وتؤكد عزمها استخدام الحوار فقط كسلاح لبناء المستقبل.
أما المعسكر الرافض للاتفاق، والذي يراه متساهلا في العقوبات المتوقعة ضد مرتكبي الجرائم الخطيرة من متمردي “فارك” فأعتبر أن نتيجة الاستفتاء تعد انتصارا للسلام الشامل والعادل.
فرانشيسكو سانتوس سياسي ومدافع عن حملة مناهضة للاتفاق:
“ إن انتصار معسكر “لا” هو انتصار لسلام شامل سلام يشملنا جميعا سلام أكثر استقرارا. أقول ل“فارك” التزموا الهدوء لاننا سنعمل على ضمان أن تكون هذه العملية كاملة.”
ويرى المعسكر الرافض للاتفاق أنه متساهل في العقوبات المتوقعة ضد مرتكبي الجرائم الخطيرة من متمردي “فارك” والذي سيمكنهم المثول أمام محكمة خاصة والاستفادة من عقوبات بديلة بالسجن.
وكان من شأن الاتفاق الذي حظي باحتفاء دولي انهاء النزاع الذي 52 عاما وأودى بحياة 260 ألف شخص وتسبب في تشريد الملايين من سكان البلاد.