شرع الكولوبيون، هذا الأحد، بالإدلاء بأصواتهم في الإستفتاء حول اتفاق السلام الموقع بين الحكومة الكولومبية وحركة “القوات المسلحة الثورية” المعروفة باسم “فارك” بهدف انهاء 52 عاما من الحرب في البلاد والتي اسفرت عن مئات آلاف القتلى والمفقودين.
الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس أدلى بصوته في هذا الاستفتاء تحت سماء ممطرة وصرح قائلا:” آمل أن يغير هذا الاستفتاء التاريخي تاريخ بلادنا إلى الأحسن، وأن ينهي 52 عاما من الحرب، وأن يفتح الباب امام السلام، والذي سيقودنا إلى مستقبل أفضل.”
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الكولومبيين سيوافقون على اتفاق السلام بنسبة تتراوح بين 55 بالمئة و66 في المائة من الناخبين.
إحدى الناخبات قالت:” لقت صَوتُ بنعم لأن ذلك يمدني بالأمل، أنا أم ومعلمة، وأولادي صغار وأود أن يحظوا ببلد مختلف.”
وقال ناخب أخر:” نأمل أن تتمكن حركة” فارك” من المشاركة في الحياة السياسية، لنتمكن من إنهاء أجزاء عدة من هذا النزاع.”
ويأتي هذا الاستفتاء بعد اسبوع من التوقيع على اتفاق السلام بين الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس وزعيم حركة “فارك” رودريجو لوندونيو والذي كان قد تم التوصل إليه في اب/اغسطس الماضي في العاصمة الكوبية هافانا، اتفاق يضع حدا لأقدم نزاع في امريكا اللاتينية.