بدأت محكمة عسكرية في السودان محاكمة 12 ضابطا في القوات المسلحة السودانية،بتهمة تدبير انقلاب للإطاحة بنظام الرئيس عمر حسن البشير.
و تقول المعلومات إن غالبية الضباط الذين يحاكمون بموجب القانون العسكري، قريبون من مجموعة متشددة تدعى "السائحون في سبيل الله" تطوع أفرادها للقتال إلى جانب الجيش السوداني خلال الحرب الاهلية بين شمال السودان وجنوبه.
واعتقل الضباط المتهمون من دون أي مواجهة عسكرية أو تبادل لإطلاق النار،بينما تتحفظ السلطات السودانية عن تقديم معلومات عن القضية.
ويحكم البشير السودان منذ 23 عاما،حيث واجه عدة مرات تمردا مسلحا وسنوات من العقوبات التجارية الأمريكية ومذكرة اعتقال أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحقه كما واجه انفصال جنوب السودان عام 2011.
و أثار ارتفاع أسعار الغذاء في السودان لفقدانه عائدات النفط بعد انفصال الجنوب، بعض الاحتجاجات ضد نظام البشير منذ أن انفصل الجنوب عن البلاد.
واشتكى بعض الاسلاميين في الجيش وفي حزب المؤتمر الوطني الحاكم من أن البشير وزعماء آخرين بارزين ابتعدوا عن القيم الاسلامية التي استند إليها انقلاب عام 1989 وركزوا صنع القرار في أيدي قلة.
و كانت الحكومة السودانية قد أعلنت في نوفمبر الماضي اعتقال 13 ضابطا من بينهم ضباط كبار ومدير جهاز الأمن والمخابرات السابق بتهمة استهداف استقرار" البلاد.
و خرجت مظاهرات غاضبة في شوارع المدن السودانية استمدت تحركاتها من ما عاشته بلدان عربية أخرى من انتفاضات شعبية.
و سخر الرئيس عمر البشير من المنادين بربيع عربي في بلاده،بالقول إن السودان يعيش صيفاً حارقاً وناراً ستشوي جميع الأعداء وفق تعبيره.
تقرير محمد واموسي
