دير الأنبا بولا البحر الأحمر
يقع الدير في الجبل الشرقي من دير الأنبا أنطونيوس علي مسافة 26 ميلا ( 39 كم ) جنوب غرب فنار الزعفرانة بالبحر الأحمر علي هضبة مرتفعة و هو مستطيل الشكل دعاه المقريزي بإسم دير النمورة .
وكان العرب يطلقون عليه هذا إلاسم في العصور السابقة ربما لوجود النمور في المنطقة أو نسبة إلي النمور التي حفرت قبر القديس .
ولم توضح الرحلات الإستكشافية القليلة التي قام بها الرحالة للدير كل ما كان بالكنيسة قديماً علي أن بستميان ذكر أنه رآه سنة 400 م مما يدل علي أنه بني قبل ذلك بزمن ما ثم عمر الدير الإمبراطور جستنيان .
ومر الدير بعد ذلك بفترة مظلمة فالتواريخ التي كانت تدل عليه أحرقها البدو 1484م عند إقتحامهم أسوار الدير كما سكنه السريان في النصف الأول من القرن الخامس عشر ثم هجروه بعد ذلك نتيجة المجاعة التي حدثت فيه .
قام الأنبا غبريال السابع بعد ذلك بتعميره ثم أصلح المعلم إبراهيم الجوهري ما تهدم منه وبني كنيسة أبي سيفين التي لا تزال قائمة إلي الآن .
يدلنا علي ذلك ما أورده سيكار من أنه كان يوجد رئيس عام للديرين معا حال زيارته لهما إستمر ذلك حتي منتصف القرن التاسع عشر .
أما عن كنيسة الأنبا بولا الأثرية المنحوتة فيرجع عهدها إلي وقت بناء الدير أو قبله بقليل ذلك لأن الرهبان عندما إستقر بهم المقام هناك لابد و أنهم قد بنوا كنيسة يجتمعون فيها للاشتراك في الصلوات العامة .
ولم يكن أمامهم أنسب لذلك الغرض من مكان المغارة التي صرف فيها القديس الجزء الأكبر من حياته لذلك فمن المرجح أن الكنيسة أنشئت في القرن الرابع الميلادي وبقي الدير كذلك إلي أن جاء المعلم إبراهيم الجوهري فأصلح ما تهدم منه وبني كنيسة أبي سيفين التي لا زالت قائمة للآن فوق كنيسة مغارة القديس الأنبا بول الأثرية .
المدخل والساقية توجد عند باب الدير وهي ساقية قديمة كانت تستخدم لرفع الزائرين للدخول .
كنيسة الأنبا بولا : بها صندوق مجوف كقبر للأنبا بولا .
مكتوب يا أولادي إهربوا من الدالة لأنه يسبب خراب نفس الراهبوهو يقصد هنا الضحك وكثرة الكلام كما يوجد من الأعلي أمام الهيكل الشمالي في الجدار الشمالي رسم علي الزجاج وهناك منظر لرئيس الملائكة في ثوب إمبراطوري واثنين من السيرافيم وفي الناحية الشرقية منظر يمثل السيد المسيح جالساً علي العرش وحوله الأربعة الحيوانات غير المتجسدين وحوله الملائكة وهم يبوقون بالبوق ويجلس حوله الأربعة والعشرون قسيساً
وتعلوهم أسماء كل واحد منهم علي حدة فوق رأسه وتحوي المناظر أيضاً رأساً جميلة لشيخ ربما تكون للقديس يوحنا وتظهر العذراء مريم والتلاميذ وفوق هذا المنظر نشاهد السيد المسيح والعذراء مريم علي العرش .
الجدير بالملاحظة أن الراهب الفنان الذي قام بنقش معظم الأيقونات الموجودة بالكنيسة تجاهل بعض التفاصيل في الرسم مثل الهالة النورانية حول معظم الوجوه وإن كان رسمه تميز بالبراعة الشديدة كما نلاحظ أنه كان يفضل الألوان الصفراء والحمراء والبني .
+ أوصى قداسة البابا شنودة الثالث بإنشاء مقر لدير الأنبا بولا بالقاهرة فى بيت قديم من أوقاف الدير كان مهملاً ومغلقاً ، ولكنه صار الآن مركز إدارياً للدير فإهتمام بأملاكه كما يستخدم كإستراحة للرهبان الذين يفدون للقاهرة للعلاج أو لمقابلة البابا أو لأى سبب آخر .
وتحول هذا المقر إلى مقراً روحيا فقد أنشئ فيه مذبحاً لصلوات القداس الإلهى مع ايقونة جميلة للقديس المعروف لجميع الأقباط الأنبا بولا (بول) ، والمقر فى كلوت بك واشرف عليه القمص ويصا الأنبا بولا الذى سيم كاهناً فى 1979م .
+
+
+
+B@BESALY+