سبعة شهداء في أقل تقدير، عشرون في أعلى تقدير. تضارب الإحصاءات في شأن ضحايا أحداث العباسية حتى الآن بينما لا تلوح في الأفق نهاية.
طيب الله أوقاتكم. لم يكتشف أحد بعد علاقة بين نوع الفصيل السياسي أياً ما كان و نوع فصيلة الدم أياً ما كانت. و أياً ما كان موقفك السياسي أو الأيديولوجي لا شيئ يعلو فوق حرمة الدم و لا شيئ يعلو فوق كرامة الإنسان. لا تزال ثورة مصر تقدم المزيد من الشهداء بينما تزيد الأمور تعقيداً على المستوى السياسي. في مثل هذه اللحظات بعد ثلاثة أسابيع بالتمام و الكمال سيكون المصريون قد عادوا إلى بيوتهم بعد أن اختار كل منهم من بين ثلاثة عشر مرشحاً في أول انتخابات رئاسية مفتوحة بعد الثورة. و ربما، ربما، وفقاً للفريق سامي عنان نقلاً عن أحد النواب، سنستيقظ جميعاً في الصباح التالي، الرابع و العشرين من هذا الشهر، و قد سُلمت السلطة. من هنا حتى يتأكد ذلك بين أيدينا مذبحة.