بكتب التدوينة دي.. وأنا مكسوف من نفسي.. اتنقلت سجن طرة تحقيق بناء على الحاحي و زني لأني لم أحتمل الأوضاع الصعبة في سجن الاستئناف.. الضلمة.. القذارة.. الصراصير اللي بتتمشى على جسمي ليل نهار، إن مفيش فسحة و ما بنشوفش الشمس، الضلمة تاني...
حتى قرار رفض التحقيق قدام النيابة العسكرية.. اللي بتحتفلوا بيه كان فيه ذرة جبن.. يوم ما أجتمعنا ناخد القرار ده مكانش عندي أي شجاعة إني أسمع رأي منال اللي هسيبها لوحدها في آخر أيام الحمل و هسيبها لوحدها تشرف على العمال اللي بتجهز أوضة خالد، اللي هتحبس و تتبهدل و هي بتجري على طلباتي و اعاشتي وتصريحات زيارتي و الحملة اللي معمولة عشان قضيتي.
نبدأ من الأول: ازيكم، أنا علاء، جندي مشاه في الثورة، فيه اللي ضحى أكتر مني بكتير، و فيه اللي أشجع مني بكتير، و فيه اللي دوره أهم مني بكتير.
وأنا كما هبدأ من الأول... مساء الخير وكل سنة وانتم طيبين...
اللي سمعتوه ده كان آخر ما كتبه الناشط والمدون علاء عبد الفتاح... في اليوم الخامس من حبسه... وفي أول ليلة في زنزانة 1/6 عنبر 4 طرة.
واحنا في ليلة العيد بنعيد على علاء وعلى كل اللي بيحلم لمصر بمستقبل أحلى حتى لو كان التمن هو حريته.