آخر كلام: فاروق شوشة و يسري فوده في رحاب الله

2012-08-30 33

ربما نكون قد خسرنا يوماً من أيام الشهر الفضيل لكن ذلك لا يعني فيما يعني سوى أننا في هذه اللحظات يمكننا أن نغني. انقضى إذن أول رمضان في أحضان الثورة و أتانا أول عيد و نحن موزعون بين ذكريات الصبا و الشوق إلى صفاء الروح و لحظات من الإحباط و أخرى من الأمل في غد أكثر حضوراً و امتلاءًا. سوى رحاب الله و عبق كتابه لدى كل منا زمان أو مكان أو إنسان يلوذ به طلباً للسكينة و الطمأنينة. في زحام الحياة و انحناءات المسير و توترات النفس أعود أنا إلى قريتي أصافح أزمنة أصيلة و ألتمس الهدى في سلسلة لا تنقطع من أبناء مصر الذين يحملون بين ضلوعهم بوصلة الوطن. بعضهم فارقتنا أجسادهم و لكنهم في القلب لا يزالون و بعضهم لا يزال بيننا نتعلم منه في صمت و ربما في غير كثير من التقدير. اسمحوا لي في هذه الليلة المباركة أن أحتفل معكم بواحد من أجل هؤلاء.