في ميدان التحرير قبل أسابيع استغلت معظم الأحزاب الجديدة حالة الاعتصام المفتوح تحت شعار "الثورة أولا"، وأقامت خياما لأعضائها الراغبين في الاعتصام، لكن أيضا في الدعاية السياسية لأفكارها...
فرغم تبنى معظم حركات اليسار على مدار فكرة «التغيير بالجماهير» للتصدي للفساد والاستبداد.. وتنحاز في برامجها الى الفقراء والطبقة العاملة من عمال وفلاحين... الا ان الشعار لم ينجح في حشد قاعدة شعبية لهذا التيار السياسي.
وعلى مدار سنوات كون المواطن البسيط تصور جاهز عن اليسار بتنوعاته.. فكلمة الماركسية تثير حفيظة البعض والشيوعية بشكل أكبر وان بدت كلمة الاشتراكية أكثر ايجابية..
فالكثير من المصريين يعتقدون أن اليسار معادي للدين وألصقوا به وبرموزه كل تهم الالحاد.. وأصبحت اليسارية مرادفة للعلمانية وللكفر.. وازدات الفجوة عندما انشغل مفكروا اليسار بالهجوم على التيارات الإسلامية وغضوا البصر عن ديكتاتورية وفساد نظام مبارك..