أهلاً بكم إلى وقفتنا الثانية، لكنها أول مرة في تاريخ الدولة العبرية التي نسمع فيها أن تل أبيب تتكرم و تصدر اعتذاراً رسمياً لأي طرف من الأطراف و لأي سبب من الأسباب. هذا الطرف هو مصر و هذا السبب هو استشهاد خمسة من جنودنا على الحدود على أيدي جنودهم قبل أسابيع قليلة. ما معنى هذا؟ و هل حقاً تكرم الإسرائيليون أم أنهم الآن في موقف لا يحسدون عليه؟ إلى أي مدى ساهم الموقف المصري، رسمياً و شعبياً، في دفعهم إلى خطوة كهذه؟ و هل ثمة من رابط على الإطلاق بين هذه الخطوة و نجاح جهاز المخابرات العامة المصري في إنهاء معضلة الجندي الإسرائيلي، جلعاد شاليط، المختطف منذ عام ألفين و ستة في مقابل الإفراج عن أكثر من ألف أسير فلسطيني؟ هذه و غيرها أسئلة تهرش الرأس و لابد لنا في زحام ما نحن فيه أن تمر علينا هكذا مرور الكرام. اسمحوا لي في هذه الفقرة أن أرحب بالدكتور منصور عبد الوهاب أستاذ الإسرائيليات في جامعة عين شمس.