هل هي عدوى حميدة أم شرارة استطاعت أن تعبر البحر الأبيض وتتخطى كل هذه المسافات لتضرب لندن وتندلع فيها ثورات مشابهة لثورات الربيع العربي .. حيث بدأت اشتباكات هي الأولى من نوعها منذ عقود، وربما أجيال بحسب وصف بعض الساسة البريطانيين. هذه الاشتباكات بدأت منذ أيام قليلة، لكنها تتصاعد بشكل متسارع، وتنتشر كالنار في الهشيم، بطريقة ربما تقضي على الأخضر واليابس في أعظم وأعرق الأنظمة السياسية في العالم.
أحداث الشغب، إن جاز التعبير أن نطلق عليها أو كما تصفها وسائل الإعلام الموالية لبريطانيا بدأت بعد تجاوز من الشرطة البريطانية، ساهم في مقتل مواطن أسود، وكانت ردة الفعل عنيفة لأقصى درجة، ففي أقل من يومين من الحادث، أحرق العشرات منازل وسيارات ومؤسسات أيضاً، الأمر الذي استدعى أن يقطع رئيس الوزراء البريطاني رحلته خارج البلاد ويعود لمتابعة الموقف، كما استدعى أيضاً زيادة عدد أفراد شرطة مكافحة الشغب الموجودة في لندن من 6 آلاف شرطي إلى 16 آلفاً، مع السماح باستخدام الرصاص المطاطي، ومدافع المياه للسيطرة على مجريات الأمور
