نحو مائة و ثلاثين قتيلاً في حمص منذ أمس حتى الآن، من بينهم مراسلة صحيفة صنداي تايمز و مصور فرنسي و صحفي سوري.
طيب الله أوقاتكم. لليوم التاسع عشر على التوالي تستمر الدبابات و المدافع السورية في محاصرة مدينة حمص و في دكها بصورة غير مسبوقة. هذه المرة تلتفت أعين العالم إلى مأساة المدينة المحاصرة بعد مقتل واحدة من أشهر الصحفيات في العالم.
الأميريكية ماري كولفين مراسلة صحيفة صنداي تايمز البريطانية التي تمتلك سجلاً حافلاً من تغطية الثورات العربية و مناطق الحروب انطبعت بصمته على عينها اليسرى حتى مماتها اليوم.
قتل معها في اليوم نفسه مصورها الفرنسي ريمي أوشليك الذي لم يتعد عمره الثامنة و العشرين و الذي كان قد شارك هو نفسه في تصوير أحداث شارع محمد محمود في القاهرة.
كما لقي حتفه بالقرب منهما رامي أحمد السيد الصحفي السوري الجسور الذي كان في حد ذاته قناة تليفزيونية متحركة تنقل إلى العالم عبر الإنترنت ما يحدث في حمص.
إنا لله و إنا إليه راجعون. لا نزكيهم على الله و لا نزكيهم على أحد فالدم كله حرام و قد قضوا جميعاً من أجل أن نعلم نحن. هكذا تدور الأنباء حول العالم حتى تصل إلى العاهل السعودي فيلتقط سماعة الهاتف كي يخبر الرئيس الروسي: لم يعد مجدياً أي حديث مع بشار.