لماذا يتهافتون على الكرسي .. لو يعلمون ما به من لعنات لتركوه فكل من جلس عليه لم يرحل طواعية وكانت نهايته عبرة لكن بالتأكيد لم يتعظ بها من جاءوا بعد رحيل أي حاكم. في مصر من يجلس على كرسي الحكم يظل ملتصقا به رافضا الرحيل وتركه لمن يختاره المصريون .. لعنة الكرسي المصري لاحقت كل من جلس عليه حتى كان آخرهم المخلوع محمد حسني مبارك .. لكن في تاريخ مصر ما يؤكد أن مبارك لم ولن يكون العبرة الوحيدة فكل من سبقوه صب عليهم كرسي الحكم المصري لعناته وأبعدهم عنه رغما عن أنوفهم .. تعددت الأسباب ورحيل الحكام واحد .. غارقا أو مقتولا أو مسموما أو منتحرا أو معزولا .
يبدو أن "مرشحي" الرئاسة جميعهم بلا استثناء لم ينتبهوا إلى هذا التحذير، أو قراءة التاريخ، أو التوقف عند النهايات غير السعيدة لمعظم حكام مصر ولهم نقدم كيف أجبر القدر سابقيهم على الرحيل لعلهم يتعظون وتكون قصص السلف لهم عبرة.