لقد حكمت القبيلة العلوية بقبضة من حديد على المغرب ، وتحكمت به في كل شيء ، وأهانت فيه الإنسان و الطبيعة و التاريخ ، و الجغرافية و الحيوان، ونهبت فيه كل شيء ، وحرفت فيه القيم والمبادئ ، حيث صنعت الإعلام ، و القضاء و القوات القمعية ، و الجيش الموالي لها من المحسوبين على السياسيين ، و المثقفين ، و العسكريين ، والقانونيين ، و الحقوقيين بعدما استدرجتهم جميعا عبرتوزيع الرشاوي ، و الإمتيازات ، و الإغراءات ، وإغنائهم أفرادا وجماعات من الأموال العامة عبر النهب و السرقة ، و التزوير. ومع ذلك نجد أصواتا ، و كتابا ، ومؤلفين يدافعون بما يحملونه من علم و معرفة على مافيا هذه القبيلة العلوية التي يتزعمها الديكتاتور المفترس محمد السادس ، ومن هنا نتسائل هل لايزال هناك بين الرماد بالمغرب مثقف شجاع استطاع أو يستطيع تسمية الأشياء بمسمياتها ، وتوجيه أصابع الإتهام إلى مافيا القبيلة العلوية مباشرة ، التي لا تخفى جرائمها في حق الشعب المغربي على أعين و مسامع الرأي العام الدولي؟