إن الديكتاتور محمد السادس يعامل الشعب المغربي قاطبة كالأطفال ، حيث يعتبره شعبا لم يصل مرحلة الرشد و النضج بعد ، ُيعين من ُيريد ، وُيزيل من ُيريد ، ُيقرب إليه من ُيريد وُيبعد عنه من ُيريد ، بيده كل شيء وهو الرحمان الرحيم ، منح الدستور الذي يريده لنفسه و لقبيلته العلوية كديكتاتور ُمحترف ، ودعا الشعب غير الناضج إلى التصويت عليه بنعم ، بدون قيد ولا شرط ، وفي حالة بروز أصوات من هنا وهناك تغرد بلحن لا يتماشى مع رغبته كديكتاتور ، فإن بيده مفتاح الحل و العقد ، حيث ُيعطي أوامره التى لا ُترد ، ولا تناقش للحصول على نسب عالية من التصويت بنعم على دستوره الممنوح عبر التزوير وشراء الضمائر و الذمم ، إن كانت في الأصل هناك ضمائر، لأنه في الواقع من يملك الضمير حقا لا يمكنه أن يبيع صوته كيف ما بلغ الثمن ، علما بأن المبالغ التي تجاوزت سبعة ملايير المخصصة لتمرير الدستور الممنوح عبر الرشوة ،