ارحب بكم مرة اخرى الى الصورة الكاملة. يرى الكثير من المحللين للشؤون المصرية ان الخلاف الذي طفا فجأة الى السطح بين المجلس العسكري وجماعة الاخوان المسلمين وجناحها السياسي حزب الحرية والعدالة عكس خلافا عميقا بين السلطة التي تدير البلاد بموجب الاعلان الدستوري وبين القوة السياسية الابرز في الساحة الان. كشف عن انقطاع لغة التواصل بينهما في امور على غاية من الاهمية في المرحلة الحالية من تاريخ البلاد. ومن خلال تبادل البيانات ذات اللجهة الحادة التهديدة والتخوينية في الآن ذاته تتوضح صورة ربما لن تكون انعكساتها في صالح طرفي الخلاف ولا حتى القوى السياسية الاخرى الاقل تأثيرا على الشارع المصري. بمعنى ان ما بدا طوال الشهور الماضية على انه توافق وانسجام في العلاقة والمصالح بين المجلس العسكري والاخوان انقلب الى كشف حساب تستخدم فيه كل الادوات المتاحة، بدءا من التخوين والتشكيك بالوطنية ونزاهة القضاء وصولا الى التهديد بشواهد من التاريخ المصري الحديث. فهل وصلت العلاقة الى حائط مسدود؟ وما هي انعكسات هذا الخلاف على استحقاقات كصياغة الدستور والانتخابات الرئاسية؟
ضيوفي الاستاذ ياسر عبد الله عضو مجلس شعب عن حزب الحرية والعدالة
احمد خيري المتحدث باسم المصريين الاحرار