بينما يحتدم الصراع بين القوى السياسية في مصر على نصيب كل منها في عملية صياغة الدستور، وتزداد أعداد ضحايا القمع في سوريا كل يوم بالعشرات، ولا يبدو أن نظام بشار الاسد يهتم كثيراً بنداءات ورسائل العالم إليه لإنهاء الأزمة.. ويشتد الحصار على قطاع غزة، وتتسرب أخبار عن تورط مصر والأردن فيه.. وسك كل هذا تنعقد قمة عربية.. هي الأولى منذ بدء ثورات ما سمي بالربيع العربي.. والأولى في العاصمة العراقية بغداد منذ عشرين عاماً.. وبقدر خطورة هذه الأزمات التي تستدعي عشرات القمم وليست قمة واحدة، بقدر تردد الزعماء العرب في حضور هذه القمة، نظراً لخطورة الوضع الأمني في العراق.. كل يوم نسمع عن قرار من زعيم عربي بعدم الحضور، آخر كان من الرئيس الجزائري قبل ساعتين تقريباً.. الصحف العالمية والعربية تفرد هذه الأيام مساحات واسعة لمناقشة القمة، وما ستناقشه، وما لن تناقشه.. وما يتوقع أن تنجح أو تفشل فيه.. سنطّلع على كل هذا في حضور ضيف السفير هاني خلاف مندوب مصر الأسبق في الجامعة العربية..