التاريخ يعيد نفسه.. في نوفمبر عام ألفين وعشرة، كان الطريق إلى المستقبل مجهولاً، مشاعر المصريين محتدمة.. معظم التيارات السياسية في جانب، وحزب واحد يقف وحده في جانب آخر.. انتخابات أثارت الجدل، ولقمة عيش شحيحة، وحكومة غيرُ مرغوب فيها تحتمي بالسلطة العليا.. باسم السياسة كانت حينئذ، وباسم الله أصبحت.. فهل إلى ثورة ثانية نندفع؟ تلك هي أفكار الشارع، وتساؤلات المراقبين.. صحافة اليوم العربية والعالمية والإسرائيلية تعكس هذا القلق السائد في مصر على كل المستويات.. نحتاج في مثل هذه اللحظات الحاسمة أن نتروى ونحن نقرأ ما ينشر عنا، ونقيمه بعين الخبير، في ضوء العنصر الأهم في هذه المعادلة منذ البداية، وهو حق الإنسان المصري.. لذا يسعدني أن يكون ضيفي في هذه الحلقة الأستاذ أحمد سيف الإسلام، المحامي والناشط الحقوقي المعروف..
