أيضاً وثيقة أخرى مسربة، صدرت من السفارة الأمريكية في القاهرة يوم 26 فبراير 2009، ترى فيها أن برنامج المنح المباشرة كان له بعض الأثر الإيجابي على قدرة المجتمع المدني المصري، ولكن بتكلفة سياسية باهظة على علاقتنا (الأمريكيين) مع الحكومة المصرية. نحن لا نريد أن نتخلى عن هذه الجماعات المحلية. في الوقت نفسه، نود أن نجد طريقة أفضل، وأقل صدامية لدعمها، على سبيل المثال عبر منظمات واجهة لإخفاء التمويل بعدما اتهمت السلطات المصرية واشنطن بالتدخل فى الشئون السياسية الداخلية للبلاد، وكتبت السفيرة سكوبى فى البرقية السرية رقم CAIRO 353 نود إيجاد سبيل أفضل وأقل صداما لدعمهم، ونقترح بدلا من تمويل هذه المنظمات بشكل مباشر باستخدام صندوق الدعم الاقتصادى المصري، أن نقدم بدلا من ذلك التمويل من خلال مصادر أخري، على سبيل المثال من مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل أو مبادرة المشاركة الشرق أوسطية أو من مخصص مباشر جديد من الكونجرس وقالت سكويى فى البرقية السرية: ينبغى أن تذهب الأموال إلى منظمة خارجية مهنية مثل الوقف الوطنى للديمقراطية، الذى يمتلك رؤية بعيدة المدى عن تشجيع الديمقراطية، ولن يتحمل في الوقف نفسه الأعباء السياسية إذا استخدمت أموال صندوق الدعم الاقتصادي.."