وماذا بعد: الربيع العربي.. إلى تركيا أم إيران ؟

2012-04-10 23

منذ قامت الثورة التونسية، ومن بعدها الثورة المصرية، ثم الليبية واليمنية والسورية، وهناك استشعار لقوة الدفع الكبيرة التي يحدثها التيار الإسلامي في المنطقة لهذه الثورات.. الإخوان المسلمون (القاسم المشترك في معظم الكيانات المعارضة بالوطن العربي) قامت سياستهم على الذوبان في حشود الثوار، دون إبراز هويتهم كجماعة، لسببين ربما: إما لعدم استفزاز المجتمع الدولي، الذي يمارس ضغطاً على الأنظمة الديكتاتورية خاصة عندما يتأزم الموقف ويزداد عناد الثوار، والسبب الثاني قد يكون لعدم تهميش التيارات الأخرى التي تقوم على أكتافها الثورات.. لكن إذا كان هذا هو سلوك الإخوان المسلمين وغيرها من التيارات الدينية خلال المظاهرات والاحتجاجات، فإن الأمر كان يختلف بالتأكيد عندما تنجح الثورة، وتبدأ العملية السياسية لبناء الديمقراطيات الجديدة.. هنا يبدأ الصراع بين التيارات المختلفة، ويظهر القلق من الطريقة التي قد تحكم بها الجماعات والأحزاب الدينية إذا ما نالت فرصتها في السلطة.. ودائماً ينظر الجميع إلى نموذجين: النموذج التركي، والنموذج الإيراني.. أيهما يسير نحوه قطار الثورات العربية

Free Traffic Exchange