الشرق الأوسط: الإعلام وما جرى في ليبيا، مأمون فندي
في عادات بعض القبائل الأفريقية، عندما يموت رجل من نوعية القذافي عُرف عنه الشر، يحفر أهل الميت تحت الدار حفرة يخرجونه منها من قدميه، ثم يمرون به في طرق ملتوية إلى حيث مكان الدفن، ثم بعدها يزرعون طريق العودة إلى البيت بالأشواك،.فهل بعد عرض القذافي وابنه في ثلاجة لحوم الماشية في مصراتة ستعرف الروح الشريرة للعقيد الطريق إلى ليبيا الجديدة؟
هناك تساؤلات حول التحقيق المقنع الذي يوضح للعالم كيف أن رجلا، مثل القذافي، كان حيا عندما قبض عليه، ثم فجأة مات في أيدي الثوار وكيف أن المعتصم الذي رأيناه في الصور يدخن السجائر ويشرب الماء في هدوء لقي نهايته بهذه السرعة؟ أما النقطة الثانية، التي لم نعرفها حتى الآن من إعلامنا العربي أو الغربي هو دور الناتو في إنهاء نظام القذافي .
يختتم فندي مقاله قائلاً: لم يسحب الليبيون القذافي من قدميه خارج المنزل الليبي، ولم يدفنوا النظام القديم، لذا لا بد أن يتحسب الليبيون لعودة القذافي بظهره، فروح الانتقام فيروس إذا ما تملك وطنا فلا فكاك منه إلا بعد حين.