مخاوف عالمية من فيروس HMPV الرئوي الجديد

2025-01-06 24

قللت الصين من المخاوف المنتشرة عالميا وسط زيادة فيروس الالتهاب الرئوي البشري الناتج عن أمراض الجهاز التنفسي (HMPV). كما أن منظمة الصحة العالمية لم تصف الوضع بأنه حالة طوارئ صحية عالمية، ويبدو أنه لا توجد معلومات كافية حول مدى وشدة تفشي فيروس HMPV المحتمل في الصين للتنبؤ بدقة بخطر حدوث جائحة. يعد فيروس HMPV سببا رئيسيا لعدوى الجهاز التنفسي الحادة، وينتشر، مثل الأنفلونزا، عن طريق الاتصال الوثيق مع شخص مصاب. ويسبب أعراضا قريبة من نزلات البرد والتي عادة ما تستمر من يومين إلى خمسة أيام. الأطفال وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بمضاعفات أخرى مثل الالتهاب الرئوي. من هذا المنطلق حذرت تقارير إعلامية في دول آسيوية أخرى مثل الهند وإندونيسيا واليابان الناس من توخي اليقظة وإعادة النظر في زيارة الصين. أول ظهور للمرض تم التعرف على فيروس HMPV لأول مرة لدى الأطفال في عام 2001 في هولندا. تحدث الإصابة بفيروس HMPV عادة في سن الخامسة مع حدوث الإصابة مرة أخرى طوال الحياة لأن الحماية المناعية الناجمة عن الفيروس ضعيفة جدا بحيث لا تمنع تكرار العدوى. ويسبب الفيروس التهابات الجهاز التنفسي العلوي و/أو السفلي، وتعتبر التهابات الجهاز التنفسي السفلي من بين أكثر الأمراض شيوعا. في حين أن الفيروس غالبا ما يسبب مرضا خفيفا فقط، فإنه يمكن أن يؤدي إلى مرض شديد يتطلب دخول المستشفى لدى الأطفال والسكان الذين يعانون من ضعف المناعة وكبار السن. ووجدت الدراسة أيضا أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ستة أشهر، وخاصة أولئك الذين يعيشون في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، هم أكثر عرضة للوفاة الناجمة عن فيروس HMPV.