منذ السابع من أكتوبر2023 ، وقطاع غزة يتعرض لهجمة وحشية وصلت لحد الإبادة الجماعية يشنها كيان الاحتلال، مخلفا دماراً فظيعا في الإنسان والبنيان، آلاف الشهداء من المدنيين أطفالاً ورجالاً ونساءً، جثث متفحمة وأشلاء متسلخة، أيد وأرجل مبتورة، رؤوس مقطوعة وبطون حوامل مبقورة، هذا عدا عن دمار البنية التحتية والتدمير المنهجي الذي استهدف كافة مصادر القوة والحياة في القطاع من محطات الوقود والمشافي ومراكز الإغاثة الصحية فضلا عن استهداف مراكز الإيواء وقوافل المساعدات. مجزرة تليها مجزرة والعالم يقف يشاهد بصمت كصمت أهل القبور، ولو نُبشت القبور لهالَ أهلها ما يرون من فزع في غزة، بينما أهل الدنيا مشغولون وصنيع الراشد منا هو دعاء العاجز أو صراخ المقهور وسط جمود وتخاذل من أهل القوة القادرين فعلا على وقف حمام الدم.
أَوَليْست جيوش المسلمين بقادرة على تحرير فلسطين؟
أَوَليْست جيوش المسلمين بمستعدّة لخوض أي معركة وتحقيق نصر مبين؟
وإن كنتم في إمكانياتهم تظنون غير القدرة على سحق يهود، فهاكم مقدّرات جيوشنا وانظروا للكمّ الهائل من القوة والعتاد الذي لا ينقصه سوى قرار حازم بالتحرك.