أطلق العلماء تحذيرات عاجلة من كارثة وشيكة قد تنتج عن ذوبان "نهر ثويتس الجليدي"، المعروف بـ"نهر يوم القيامة". فقد كشفوا عن أن هذا النهر الجليدي العملاق، الذي يهدد برفع مستوى البحار بشكل كبير، قد يتسبب في حدوث تسونامي مدمر يغرق مساحات واسعة من الأرض. وللتحقيق في هذا الخطر الداهم، استخدم باحثون من هيئة المسح البريطاني للقطب الجنوبي أحدث التقنيات لاستكشاف أعماق النهر الجليدي." ووفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن هناك مخاوف عديدة لدى الخبراء من ذوبان النهر الجليدي الأضخم، وأشار الخبراء إلى أن احتمالية انهياره بحلول القرن الثالث والعشرين على أقصى تقدير. وأضافوا أنه في حالة انهيار النهر بالكامل فإن مستويات سطح البحر العالمية سترتفع، وسيؤدي إلى غرق مناطق ضخمة تحت الماء، ومقتل مئات الملايين من السكان المقيمين في المناطق الساحلية من بنجلاديش إلى جزر المحيط الهادئ المنخفضة، ومن نيويورك إلى لندن. كما أن المنطقة الأوسع به، والتي تسمى خليج "بحر أموندسن"، تمثل نسبة مذهلة تبلغ 8% من المعدل الحالي لارتفاع مستوى سطح البحر العالمي والذي يبلغ 4.6 ملم سنوياً. استمرار فقدان الجليد من جانبه أكد الدكتور "روب لارتر"، عالم الجيوفيزياء البحرية، أن هناك إجماعًا على أن تراجع نهر "ثويتس" الجليدي سوف يتسارع في وقت ما خلال القرن المقبل، وأضاف أن النهر تسارع بشكل كبير على مدار الثلاثين عامًا الماضية، وتشير النتائج التي توصل إليها العلماء، إلى أنه من المقرر أن يتراجع بشكل أكبر وأسرع. بينما أوضح الدكتور "تيد سكامبوس" عالِم الجليد في "جامعة كولورادو"، أن أحدث قراءات الكمبيوتر تتنبأ باستمرار فقدان الجليد الذي سيتسارع خلال القرن 22، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى انهيار واسع النطاق للغطاء الجليدي في غرب أنتاركتيكا في القرن 23. وقال: "نهر ثويتس الجليدي ضعيف بشكل استثنائي، حيث يرتكز جليده على قاعدة أدنى بكثير من مستوى سطح البحر، وتنحدر لأسفل نحو قلب غرب القارة القطبية الجنوبية". جدير بالذكر أن "نهر ثويتس الجليدي"، الواقع في غرب أنتاركتيكا، يعد واحداً من الأوسع نطاقاً على وجه الأرض، وأكبر من ولاية "فلوريدا"، لكنه مجرد جزء من الغطاء الجليدي في غرب أنتاركتيكا، والذي يحتوي على ما يكفي من الجليد لرفع مستوى سطح البحر بما يصل إلى 16 قدماً.