بشرت الهيئة التنظيمية البريطانية مرضى ألزهايمر بخبر سار يوم الخميس، حيث وافقت على استخدام دواء جديد (ليكانيماب) أثبت فعاليته في إبطاء تدهور الحالة بنسبة 27%. يعمل هذا الدواء على تنظيف الدماغ من البروتينات الضارة (أميلويد) التي تسبب المرض، ويتم حقنه بالوريد كل أسبوعين لمدة 18 شهرا تقريبا. وأوضحت الهيئة أن الدواء المرخص في الولايات المتحدة واليابان والصين أثبت فاعليته في علاج المرضى ممن يحملون نسخة أو نسختين من الجين (ApoE4). ويعتبر مرض ألزهايمر النوع الأكثر شيوعا من الخرف أحد أكثر مسببات الوفاة في المملكة المتحدة. يذكر أن العلامات المبكرة الأكثر شيوعًا لمرض ألزهايمر هي مشكلات الذاكرة، ولكن مع تقدم المرض، يمكن أن يجد الناس أنفسهم تائهين في أماكن مألوفة، ويواجهون صعوبة في اتخاذ القرارات، يكافحون مع المهام البسيطة وفي النهاية غير قادرين على الأكل أو الحركة من دون مساعدة. ولعقود من الزمن، فشلت الجهود المبذولة لإبطاء مرض ألزهايمر أو إيقافه أو عكس اتجاهه، مما كلف شركات الأدوية مليارات الدولارات وأجبر البعض على مغادرة المجال تمامًا، ولم تظهر العديد من الأدوية أي فائدة في التجارب لأنها أصابت الهدف الجزيئي الخطأ أو تم اختبارها على مرضى كان مرضهم متقدمًا للغاية.