بسم الله الرحمن الرحيم
بداية جزيل الشكر لمنسقين التجمع الذين لبوا النداء في هذه الذكرى ذكرى انتصار تموز ٢٠٠٦
أيها الاخوة والاخوات.
في مثل هذا اليوم سطرت دماء وارواح مجاهدي المقاومة الاسلامية في لبنان اروع صفحات الزمن العربي والاسلامي بل والتحرري العالمي.
بعد ثلاثة وثلاثين يوما من القتال البطولي والادارة العبقرية لأطول حرب عربية صهيونيه حتى تاريخها انتزعت المقاومة انتصارا الهيا غير من قواعد ارتكاز قوانين وقواعد الصراع العربي الصهيوني.
فبعد ان حققت المقاومة نصرا اعجازيا في انتصار ال٢٠٠٠ وكسرت ذراع إسرائيل في فرض الشروط بالاحتلال انجزت كسر ذراعها الثانية بالحاق الهزيمة باستراتيجيتها للحرب الخاطفة والسريعة وفي ارض الخصم واطالتها وجعلت كل فلسطين ميدانها.
هذه المقاومة الاستثنائية والجديدة في طبيعتها الايمانية الاسلامية على نهج الرسول والصحابة والائمة وال البيت الاطهار هي بمثابة هبة ومنحة الهية خص الله عز وجل لبنان والعرب والمسلمين بها فراكمت الانتصارات وسارت على نهج واسناد ايران الاسلامية الامة العظيمة والقيادة العبقرية وحققت وراكمت الانتصارات التاريخية والعجائبية فكانت طوفان الاقصى ثمرة من ثمارها المباركة. وتخوض غزة حرب مقاومة اسطورية ولأول مرة في تاريخ الصراع تتوحد الساحات والجبهات وتنخرط الامة بقواها الحية وشعوب وامم العالم في حرب اسناد فلسطين ومقاومتها الشريفة لانتزاع نصر عزيز وتاريخي سيغير احوال العرب والمسلمين والعالم ويستحضر اسلام الرسول والامام عليهما السلام كقوة محركة وحاكمة وواسمه في العالم الجديد الجارية ولادته من خاصرة فلسطين ومن انتاج اطفال ونساء وشيوخ ومجاهدي غزة الابطال.
ان وعد الله عز وجل وقدرات المقاومة والمحور والعقول المبدعة والسواعد الصلبة وما تحقق ونذر النصر النهائي لإزالة الغدة السرطانية تتأكد باستشهاد القائد هنية والقائد شكر والقادة والشهداء المدنيين والمجاهدين
فهذه الارواح الطاهرة تقدمت الى الشهادة بفرح لقاء وجه الله والأئمة الاطهار وهي وعد السماء بانهاء هذا الكيان المؤقت وقد دنت ساعته. ورد ايران والمقاومة الآتي حتما سيكون مفتاح النصر. وبوابة الخلاص بإنهاء وجود الكيان الزائل حتما آجلا ام عاجلا.
المقاومة حق ووعد من الله والنصر قريب باذن الله