الخوف والرجاء هما وجهان لعملة واحدة، فهما يرتبطان ارتباطًا وثيقًا في حياة الإنسان، فالخوف هو عاطفة بشرية طبيعية، تدفع الإنسان إلى الابتعاد عن الخطر، أما الرجاء فهو عاطفة إيجابية، تدفع الإنسان إلى السعي لتحقيق أهدافه.
في سياق الإيمان، يُعد الخوف والرجاء من أهم المشاعر التي يجب أن يمتلكها المؤمن، فالخوف من الله يدفعه إلى التوبة والتزام طاعة الله، أما الرجاء في رحمة الله فيدفعه إلى الاجتهاد في العبادة والسعي لتحقيق الرضا الإلهي.
يقول الله تعالى في كتابه الكريم: ﴿وَيَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ﴾ [النحل: 50].
يصف الرسول صلى الله عليه وسلم الخوف والرجاء في قوله: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ اللهَ تَعَالَى غَفُورٌ رَحِيمٌ، يُحِبُّ الْمُتَحَابِّينَ، وَيُحِبُّ الْمُتَزَاوِرِينَ، وَيُحِبُّ الْمُتَبَاذِلِينَ، وَأَحَبُّ الْعَبْدِ إِلَى اللهِ أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وَخَيْرُ النَّاسِ أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا، وَلَيْسَ مِنَ الْبِرِّ أَنْ تَشْهَدَ وَلَيْسَ فِيكَ، وَأَنْ تَحْلِفَ وَلَيْسَ فِيكَ، وَأَنْ تَنْصُرَ أَخَاكَ بِيَدِكَ وَلِسَانِكَ، وَأَنْ تَقْرَضَهُ مَالاً إِنْ كَانَ مُعْسِرًا، أَوْ تَصْفَحَ عَنْهُ".
وخلاصة القول، فإن الخوف والرجاء هما من المشاعر الهامة التي يجب أن يمتلكها المؤمن، فالخوف يدفعه إلى التوبة والتزام الطاعة، أما الرجاء فيرحمة الله فيدفعه إلى الاجتهاد في العبادة والسعي لتحقيق الرضا الإلهي.
كلمات علِيي الفقيِ. ألحان عبدالعزيز السيد.
طرب الشموع #
TARAB ECHOUMOU3 #