فيروز - أقُولُ وَآنسْتُ بِاللّيــْـلِ نَارَا (مدائح نبوية)
• شعر: ابن جبير الأندلسي
• ألحان: الأخوين رحباني(*)
أقُولُ وَآنسْتُ بِاللّيــْــــلِ نَارَا لَعَلَّ سِرَاج الهُدَى قَــدْ أَنـَــــــارَا
وَإِلاَّ فَمَا بَالُ أُفْقِ الدُّجـَــــــى كَأَنَّ سَنَا البَرْقِ فِيِه اسْتَطـَـــــارَا
وَهَذَا نسِيمُ شَذَا المِسْـــــــــكِ قَدْ أُعِيرَ، أَمِ المِسْكُ مِنْهُ اسْتَعَارَا
بَشَائِرُ صُبْحِ السُّرَى آذَنـَــتْ بِأَنَّ الحَبِيبَ تَدَانَى مـَــــــــــزَارَا
***
جَرَى ذِكْرُ (طِيبةَ) مَا بَيْنَنَـا فَلاَ قَلْبُ فِي الرَّكْبِ إِلاَّ وَطَــارَا
حَنِيناً إلَى أَحْمَدَ المُصْطَفَــى وَشَوْقاً يَهِيجُ الضُّلُوعَ اسْتِعَـارَا
وَلَمَّا حَلَلْنَا فِنَــاءَ الرَّسـُـــولِ نَزَلْنَا بِأَكْرَمِ خَلْقٍ جــِــــــــوَارَا
وَقَفْنَا بِرَوْضَةِ دَارِ السـَّــلاَمِ نُعِيدُ السـَّـلاَمَ عَلَيْهَا مـِــــــرَارَا
***
إِلَيْكَ إِلَيْكَ نَبِيَّ الهُــــــــــدَى رَكِبْنَا البِحَارَ، وَجُبْنَا القِفَـــــــارَا
دَعَانَا إلَيْكَ هَوًى كَامـِــــــنٌ أَثََارَ مِنْ الشَّوْقِ مَا قَدْ أَثـَــــــــارَا
عَسَى لَحْظَةٌ مِنْكَ لِي في غَدٍ تُمَهِّدُ لِي فِي الجِنَانِ القـَــــــرَارَا
فَمَا ضَلَّ مَنْ بِسََُراكَ اهْتَدَى وَلاَ ذَلَّ مَنْ بِذُرَاكَ اسْتَجـَــــــارَا
(*) أذيعت هذه الأغنية لأول مرة في "إذاعة الشرق الأدنى" بتاريخ 1953.09.09 ضمن برنامج خاص بمناسبة عيد رأس السنة الهجرية وكانت الأغنية باسم (الهجرة)، ثم أعيد بثها في وقت لاحق باسم" أقُولُ وَآنسْتُ بِاللّيــْــــلِ نَارَا"
ووقع الأخوين رحباني اللحن باسم مستعار هو"أمين أبو صالح" بسبب الحملة الشرسة التي تعرضوا لها.
هذه القصيدة قالها الرحالة والكاتب والشاعر أبو الحسن محمد بن أحمد بن جبير الكناني المعروف باسم "ابن جبير الأندلسي" في مديح النبي العربي محمد بن عبد الله أثناء رحلته للحج وزيارته لقبر النبي عام 1183.