أثبتت تجربة في جامعة أكسفورد إمكانية توصيل اللقاح عبر الجلد باستخدام الموجات فوق الصوتية، دون الحاجة إلى استخدام الإبرة. وعُرضت نتائج التجربة، خلال مؤتمر الصوتيات 2023 المنعقد في سيدني بأستراليا، من 4 إلى 8 ديسمبر الجاري. وفي التجربة، خلط الباحثون جزيئات اللقاح مع بروتينات صغيرة على شكل فقاعات، ثم قاموا بتطبيق خليط سائل على جلد الفئران، وتعريضه للموجات فوق الصوتية، لمدة دقيقة ونصف تقريباً. في البداية، دفعت الموجات فوق الصوتية الخليط إلى الطبقات العليا من الجلد، ومع استمرار الموجات في ضرب الجلد، انفجرت تلك الفقاعات وأطلقت اللقاح. ومع استمرار الموجات، أدى كسر الفقاعات أيضاً إلى إزالة بعض خلايا الجلد الميتة، ما جعل الجلد أكثر نفاذية، وسمح بمرور المزيد والمزيد من جزيئات اللقاح. ووجد الباحثون أن طريقة الموجات فوق الصوتية قدمت جزيئات لقاح أقل بـ 700 مرة من اللقاحات التقليدية، إلا أن الحيوانات أنتجت المزيد من الأجسام المضادة. وتفسيراً لذلك، اقترح الباحثون أن سبب زيادة إنتاج الأجسام المضادة هو وجود خلايا مناعية في الجلد أكثر من العضلات، لكن الباحثين ما زالوا يحققون في هذا الأمر. ولاحظ فريق البحث أن الفئران لم تظهر عليها علامات الألم، ولم يكن هناك أي ضرر واضح على جلدها. ولا تزال تقنية التطعيم الجديد بحاجة إلى مزيد من البيانات حول سلامة هذه الطريقة على البشر لتؤدي إلى استخدامها على نطاق واسع، وخصوصاً التأكد من أن الفقاعات تطلق جزيئات اللقاح بشكل متساوٍ.