في خطوة تاريخية، اتفق مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ Copy 28 ، في يومه الأول في دبي، على تفعيل صندوق "الخسائر والأضرار" المناخية، وهو صندوق مخصص لدعم الدول الأكثر تضرراً من آثار تغيير المناخ. وقد تمّ تبني القرار بالإجماع من قبل جميع المشاركين في المؤتمر، والذي يضم ممثلين عن أكثر من 200 دولة. ويأتي هذا القرار بعد عام من المفاوضات بين دول الشمال والجنوب، حيث وافقت الدول المتقدمة على تقديم تمويل للصندوق، بينما وافقت الدول النامية على قبول المساعدة من الصندوق. وقال الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف "COP28"، سلطان الجابر بعد اعتماد قرار "تشغيل" الصندوق الذي أُقرّ إنشاؤه في كوب27، "أهنئ الأطراف على هذا القرار التاريخي. إنه يبعث إشارة زخم إيجابية للعالم ولعملنا". وبعد عام من التجاذب، توصلت دول الشمال ودول الجنوب في الرابع من نوفمبر في أبوظبي خلال اجتماع وزاري تمهيدي لكوب28، إلى تسوية بشأن قواعد تشغيل الصندوق الذي يُتوقع أن يتمّ إطلاقه بشكل فعلي عام 2024. ورحّبت مادلين ضيوف سار رئيسة مجموعة الدول الأقلّ تقدمًا التي تضمّ 46 من الدول الأشدّ فقرًا، بالقرار معتبرةً أنه يحمل "معنى كبيرًا بالنسبة للعدالة المناخية". لكنها أضافت أن "صندوقًا فارغًا لا يمكن أن يساعد مواطنينا". قال وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، الخميس، إن بلاده ستساهم بمبلغ 100 مليون دولار في ترتيبات صندوق الكوارث المناخية. وكتب وزير الخارجية الإماراتي على منصة إكس: "نهنىء كافة الأطراف على إطلاق هذا الصندوق المهم لتقديم استجابة فعالة لتداعيات تغير المناخ، ويسرنا أن نعلن مساهمة دولة الإمارات بمبلغ 100 مليون دولار، وندعو جميع الدول القادرة إلى المساهمة في هذه الجهود وتكريس روح التكاتف بين البشر". - أعلنت أميركا ستسهم بمبلغ 17.5 مليون دولار في صندوق كوارث المناخ. - ستسهم بريطانيا بما يصل إلى 60 مليون جنيه إسترليني حوالي (76 مليون دولار). - اليابان ستسهم بمبلغ 10 ملايين دولار. - ألمانيا ستسهم بمبلغ 100 مليون دولار. وانطلقت أعمال مؤتمر الأطراف الخاص بالمناخ "COP28"، الخميس، في مدينة إكسبو دبي، وسط مشاركة دولية واسعة. وتسلمت دولة الإمارات في بداية الفعاليات رئاسة المؤتمر من مصر التي ترأست النسخة الـ 27 من المؤتمر العام الماضي. وقال وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في الإمارات، الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف "COP28"، سلطان الجابر، الخميس، إن المؤتمر لن يتجاهل أي مشكلة وسيقوم ببحث التحديات الخاصة بالمناخ بطريقة شمولية، داعيا إلى الوفاء بالعهود المتصلة بالتمويل المناخي، وتوحيد الجهود لمواجهة التغير المناخي.