الدين شرعة عامة لكل الناس، وأحكامه واحدة يتساوى أمامها الجميع، فلا تفريق ولا تمييز ولا استثناء.. لكن البشر مختلفون فيما بينهم بين قوي وضعيف، وبين قادر وعاجز، وبين عارف وجاهل، ولذلك تأتي هذه الآية الكريمة وكأنها خطاب خاص لكل فرد منا، لتبين رحمة الله وعدالته في أن تكليفه لعباده مقترن باستطاعتهم واكتسابهم، وأنه سبحانه كما يتجاوز عنهم الخطأ والنسيان، يتجاوز عنهم أيضاً ما لا يجدون الطاقة على الامتثال له.
وإلى هذا استندت في رأيي بأنه إذا كانت حماس لا تستطيع حماية شعبها من الجبروت الإسرائيلي والغربي، وليس بوسعها تحقيق الانتصار فلماذا افتعلت هذه الحرب وتسببت بكل هذا الدمار؟ أفلم يكن الأجدر بقادتها أن يأخذوا بمضمون هذه الآية قبل أن يُقدموا على ما أقدموا عليه؟