دخل العدوان الإسرائيلي على غزة يومه الـ36 مع استمرار القصف وتزايد استهداف المستشفيات التي تعاني أصلًا من أوضاع خطيرة تهدد حياة آلاف المرضى والجرحى داخلها.
ويواصل طيران الإحتلال الإسرائيلي ومدفعيته، قصف ساحات مستشفى الشفاء الخارجية، ومحيط مستشفى الإندونيسي الذي انقطعت الكهرباء عنه بشكل كامل مساء أمس الجمعة نتيجة نفاد الوقود.
ويأتي ذلك بالتزامن مع تعرض مستشفيات عديدة بالقطاع لقصف إسرائيلي طال مرافق ومحيط عدد منها، في ظل استمرار معاناة تلك المشافي وتوقف بعضها عن العمل لنفاد الوقود الذي تعتمد عليه بعد انقطاع الكهرباء.
وفجر اليوم السبت، استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين جراء سلسلة غارات إسرائيلية على بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ومخيم النصيرات وسط القطاع.
وعلى الصعيد الإنساني، لم يوفر العدوان الإسرائيلي على غزة الأطفال، إذ كشف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أنّ "طفلًا يستشهد في المتوسط كل عشر دقائق في قطاع غزة"، محذرًا من أنّه لا يوجد مكان آمن ولا أحد آمن في القطاع.
بدورها، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، من أن حياة مليون طفل في غزة باتت "معلقة بخيط رفيع" مع انهيار الخدمات الصحية للأطفال تقريبًا في أنحاء القطاع.
بدورها، أكدت منظمة أطباء بلا حدود، اليوم السبت، أن الهجمات تكثفت على مستشفى الشفاء في غزة بشكل كبير خلال الساعات القليلة الماضية.
وقالت المنظمة في بيان على منصة "إكس" إنّه "تمّ إبلاغ طاقمها في المستشفى عن حالات كارثية في الداخل منذ ساعات قليلة فقط"، مجددة دعواتها لوقف الهجمات على المستشفيات وحماية المرافق الطبية والطواقم الطبية والمرضى.
دبلوماسيًا، أعلنت وزارة الخارجيّة السعودية، ليل أمس دمج القمتين العربية والإسلاميّة في قمة واحدة مشتركة السبت، بالرياض، لبحث التطورات في غزة، حيث ارتقى حتى الآن أكثر من 11078 شخصًا بينهم أكثر من 4506 أطفال منذ بدء العدوان على القطاع في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.