أعلنت سلطات دولة توفالو في المحيط الهادئ أن البلاد ستستمر في الوجود حتى لو اختفت جزرها تحت ماء المحيط. وتغرق البلاد تدريجياً وتختفي تحت الماء بسبب ارتفاع منسوب المحيط المائي العالمي، وقد أعلن سكان الدولة عن رغبتهم في إعداد نسخة رقمية من البلاد. وقال وزير الخارجية السابق للبلاد، سيمون كوفي، إن مثل هذا البند قد ظهر في دستور الدولة، أو بالأحرى فإن توفالو ستبقى إلى الأبد، على الرغم من احتمال فقدان أراضيها المادية. ووصف سيمون كوفي توفالو بأنها أول دولة في العالم تعرف نفسها بهذه الطريقة. وأضاف إن هذه الصياغة للقضية تعكس ثقافة الشعب وتاريخه وروحه. وقال الوزير السابق: "إنه جزء من هويتنا، ونحن نريد أن يستمر ذلك". يذكر أن توفالو تقع على جزر بولينيزيا المرجانية في المحيط الهادئ، ويسكنها 12000 نسمة. وتبلغ مساحة الجزر الأربع التي تشملها الدولة 25 كيلومتراً مربعاً. ومع أن توفالو إحدى أصغر الدول في العالم إلا أنها من أشد الدول فقراً، فمواردها تنحصر في الزراعات المعاشية والصيد البحري وفي مبيعات محدودة جداً من لب النارجيل ولا تستطيع الاستغناء عن المساعدات الدولية التي توفرها الدول الغربية في شكل هبات.