تبدو المجموعة القطرية بقيادة الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني واثقة أكثر من فوزها في مزايدة لشراء نادي "مانشستر يونايتد"، مما يحبط عرضًاً منافسًاً من الملياردير البريطاني جيم راتكليف، فيما يدخل بيع نادي كرة القدم أشهر الصيف الحاسمة. وقال أشخاص على دراية بالأمر إنَّ الصفقة تعرضت للتأخير، إذ فشلت العطاءات في تلبية توقُّعات العائلة البائعة غليزر، والانقسام بين المالكين بشأن البيع، والمخاوف من التقاضي من مساهمي الأقلية. وأشار الأشخاص أيضًا إلى أن الموجودين داخل الدائرة المقربة من الملف القطري، بدأوا الآن في التعبير عن ثقتهم بالفوز، وهم يعتقدون أنَّها مجرد مسألة وقت قبل إصدار إعلان رسمي. لكن مع اقتراب عملية البيع الرسمية من شهرها الثامن، يمكن أن تتخذ غليزر قرارًاً في اللحظة الأخيرة بالاحتفاظ بنادي الدوري الإنجليزي الممتاز، وقبول أموال من مستثمر خارجي لتجديد استاد النادي المهدّم ومرافقه التدريبية، كما قال أحد الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم خلال مناقشة المعلومات السرية. ورفض المتحدثون باسم المجموعة القطرية و"مانشستر يونايتد" التعليق. ولم يرد ممثل عن "رين غروب"، وهو بنك مقره نيويورك يقدم المشورة لمالكي "مانشستر يونايتد"، على طلب للتعليق. تحالفات ضخمة أثار بيع "مانشستر يونايتد" تحالفات ضخمة للثروة والبنوك الأمريكية ضد بعضها في معركة لامتلاك أحد الأصول الرياضية الأكثر شهرة في العالم. حصل راتكليف على تمويل من البنوك بما في ذلك "غولدمان ساكس غروب". ومن بين البنوك الأخرى التي تقدّم المشورة أو رأس المال في الصفقة "جيه بي مورغان تشيس" و"روثتشايلد آند كو" و"بنك أوف أميركا". كما اقترحت "إليوت مانجمنت" التابعة للملياردير بول سينجر المساعدة في تمويل العطاءات الخاصة بالنادي، والتنافس مع مستثمرين، بما في ذلك مجموعة "كارلايل"، و"سيكسث ستريت بارتنرز"، و"أريس مانجمنت كورب". وفي حين تم وصف كل مقدم عطاء تقريبًا بأنَّه يقود السباق (للفوز بالصفقة) في مرحلة ما، فقد كان يُنظر إلى راتكليف على أنَّه المفضل لمعظم الوقت. وقال الأشخاص إنَّ خططه تشمل الإبقاء على جويل وأفرام غليزر كمساهمين أقلية. على الرغم من الاحتجاجات المتكررة ضد عائلة غليزر -التي نادرًا ما تزور النادي- ما يزال جويل وأفرام من المؤيدين المتحمسين للفريق الذي اشتراه والدهما، الراحل مالكولم غليزر، عام 2005 بصفقة ممولة بالديون، التي تراكمت فيما بعد. شارك جويل في القرارات الأخيرة بشأن أسعار التذاكر والمسائل التجارية، مما زاد من التكهنات بأنَّ الأخوين قد يبرمان صفقة مع راتكليف أو مستثمر أقلية آخر. لو تمت هذه الصفقة؛ فإنَّها ستسمح لجويل وأفرام بالبقاء مالكين، مع السماح لأشقائهم الأربعة ببيع حصصهم. تم النظر في هذا الخيار من قبل عائلة غليزر منذ نحو 12 شهرًاً ، عندما ذكرت إحدى الوكالات أنَّ الأسرة الأمريكية قد تبيع حصة أقلية في فريق الدوري الإنجليزي الممتاز. معارضة المساهمين ومع ذلك؛ فقد أثار هيكل صفقة راتكليف معارضة من مساهمي الأقلية الحاليين في "مانشستر يونايتد"، الذين لن يتم شراء حصصهم، بحسب ما قال الأشخاص المطلعون. تمتلك عائلة غليزر حوالي 69% من النادي، أما الباقي فهو موزع بين العديد من أصحاب المصلحة الذين يمتلكون أسهماً مدرجة في نيويورك. تمتلك هذه الأسهم العامة جزءًا بسيطًا من حقوق التصويت مقارنة بما تمتلكه عائلة غليزر. وأرسل أحد المساهمين الثلاثة الأوائل خطابًا إلى مجلس إدارة "مانشستر يونايتد" يحذر فيه من أنَّ المديرين المستقلين قد يتعرضون لخطر المقاضاة للتوصية بعرض يفضل مجموعة من المساهمين على مجموعة أخرى، على حد قول الأشخاص. تتضمن قائمة المساهمين الكبار: ليندسيل ترين" و"أريل إنفستمنتس"، و"إيميننس كابيتال". وامتنع ممثلو الثلاثة عن التعليق. ولا يميل راتكليف حاليًاً إلى تغيير هيكل صفقته، في حين أنَّ الشيخ جاسم لن يزيد عرضه الذي يقدّر قيمة النادي بأكثر من 5 مليارات دولار. كانت عائلة غليزر تأمل في الحصول على تقييم يزيد عن 6 مليارات دولار، مما سيجعل النادي أغلى فريق رياضي يتم بيعه على الإطلاق، جنبًا إلى جنب مع "واشنطن كوماندرز". ولا يتضح متى سيتم الإعلان عن القرار رسميًاً؛ حيث يبدأ عيد الأضحى هذا الأسبوع، فيما يستعد "مانشستر يونايتد" للقيام بجولة رفيعة المستوى في الولايات المتحدة في تموز / يوليو. وقال شخص مطلع على الوضع إنَّه فيما تتبين عملية البيع؛ فإنَّ بحوزة "مانشستر يونايتد" حوالي 260 مليون جنيه إسترليني (329 مليون دولار) لشراء اللاعبين في فترة الانتقالات الجارية. وبرغم ذلك؛ فإنَّ قواعد اللعب النظيف المالي تعني أنَّه لن يتم إنفاق كل هذا المبلغ، بحسب الأشخاص.