دشنت وزيرة التغير المناخي والبيئة في الإمارات، مريم المهيري، أكبر مزرعة في العالم للزراعة العمودية الداخلية في أبوظبي. وستسهم مزرعة "آيروفارمز AgX" في تطوير الزراعة البيئية المستدامة الخاضعة للرقابة، والزراعة العمودية الداخلية للمساعدة في مواجهة تحديات سلاسل توريد المنتجات الزراعية على مستوى العالم. وتستهدف المزرعة الجديدة إجراء الأبحاث العلمية والتطوير في قطاع الزراعة وتطوير الجيل التالي من تقنيات وحلول الزراعة المستدامة في البيئات القاحلة والصحراوية، وذلك بدعم من مكتب أبوظبي للاستثمار. وقالت المهيري، إن الإمارات تستخدم التكنولوجيات المتقدمة في إنتاج الأغذية المستدامة في المناطق الصحراوية مع التركيز على الزراعة العمودية والمائية والبيوت الخضراء الذكية، مشيرة إلى أن التركيز حاليًاً على إنتاج الأغذية النظيفة دون استخدام الكيماويات في الزراعة. وأوضحت المهيري أن المزرعة الجديدة تستهدف تطوير ودعم الانتاج الزراعي المحلي من خلال تحسين نوعية الانتاج وتوسيع الخيارات المتاحة محليًاً، لافتة إلى أن تدشين المزرعة يعد إنجازًا كبيرًا لقطاع الزراعة في الامارات والمنطقة بأكملها. وأضافت أن الإمارات تتميز بتطور بنيتها التحتية ومناخ الاستثمار الجاذب الذي يتمتع بتنافسية عالية، فضلًا عن علاقات الشراكة القوية وطويلة الأمد مع الشركاء في مختلف أنحاء العالم مع التزام الحكومة بتطبيق سياسات الابتكار في القطاع الزراعي المحلي مع الكفاءة في استخدام الموراد المتاحة. من جانبه، قال المدير العام بالإنابة لمكتب أبوظبي للاستثمار، عبدالله عبدالعزيز الشامسي، إن أبوظبي تولي أهمية كبرى لتطوير الحلول التكنولوجية التي تسهم في التقدم الاقتصادي في المنطقة وخارجها، حيث تعد التكنولوجيا الزراعية من أهم الفئات التي تدخل في صميم هذه الحلول. وبيّن الشامسي، أن مهمة المكتب تتمثل في مساعدة الشركات الأكثر ابتكاراً مثل «آيروفارمز» على تأسيس أعمالها وتطويرها في أبوظبي وتمكينها من التواصل والتعاون مع منظومة الابتكار في الإمارة والاستفادة من بنيتها التحتية المتقدمة. بدوره، أوضح المدير العام لمنشأة "آيروفارمز"، فادي سبيتي، أن المزرعة الجديدة تمتد على مساحة 65 ألف قدم مربعة، وتعد أكبر مزرعة في العالم للزراعة العمودية الداخلية والأبحاث العلمية والتطوير، وتقود جهود الابتكار لإيجاد الحلول لبعض أكثر التحديات الزراعية إلحاحًاً في العالم من خلال التعاون البحثي الوثيق مع نخبة من الشركات والجامعات المحلية، لمعالجة التحديات الزراعية في المناخات الصحراوية والقاحلة. وأضاف أنه تم توظيف عدد من الكفاءات المحلية في مختبرات المنشأة التقنية المتقدمة لإجراء الأبحاث، لاسيما المرتبطة بالجيل التالي من التصوير والتعلم الآلي و"الروبوتات" والأتمتة. وأفاد سبيتي، بأنه يتم حاليًاً إجراء الأبحاث على 22 نوعًاً من المحاصيل، خصوصًاً الخضراوات التي تشكل أساس السلة الغذائية في الإمارات تمهيدًاً لإنتاجها محليًاً بجودة عالية وتقليص الاستيراد من الخارج. وقال إن عمليات الإنتاج ستجري عبر توفير أكثر من 90% من المياه و60% من البيوت الخضراء لتناسب الزراعة في المناطق الصحراوية، مشيرًاً إلى أن علمية الإنتاج ستبدأ في غضون عامين إلى ثلاثة أعوام على الأكثر. الزراعة العمودية تساعد في مواجهة تحديات سلاسل توريد المنتجات الزراعية على مستوى العالم. وقال المدير العام لمنشأة "آيروفارمز"، فادي سبيتي، إنه تم الاتفاق مع مكتب أبوظبي للاستثمار على إنشاء منشأتين للأبحاث الزراعية، حيث تم تدشين الأولى، فيما سنبدأ مفاوضات مع المكتب لتدشين المنشأة الأخرى خلال عامين، مشيرًاً إلى أن استثمارات المنشأتين تفوق 280 مليون درهم.