تقدم المدير الفني لدار بالنسياجا للأزياء، باعتذار "شخصي" بعد حملة إعلانية للمجموعة تضمنت صورًا لأطفال بجانب اكسسوارات لها أبعاد جنسية وأثارت تنديدًا عالميًا واسعًا طال الدار التي أعلنت تخليها عن كل الإجراءات القانونية في هذه القضية. وكتب المدير الفني الجورجي ديمنا، الذي بات يكتفي باسمه الأول من دون كنيته "جفاساليا"، في بيان عبر إنستقرام "أود الاعتذار شخصيًا عن الخيار الفني السيّئ وأتحمل المسؤولية عن ذلك". وأضاف: "رغم أنني أردت أحيانًا الاستفزاز من خلال عملي، لم أنوِ أبدًا أن أفعل ذلك من خلال موضوع فظيع مثل إساءة معاملة الأطفال، وهو الأمر الذي أدينه". ويواجه ديمنا، المعروف بميله الشديد إلى الاستفزاز خصوصًا من خلال تنظيمه عروض أزياء مزعجة تحمل رسائل مجتمعية، انتقادات واسعة بعد الحملة الإعلانية الأخيرة لدار بالنسياجا التابعة لمجموعة كيرينج العملاقة للمنتجات الفاخرة. ومُسحت صور من هذه الحملة قبل أكثر من أسبوع، ظهر فيها أطفالًا على أريكة أو سرير يحملون حقيبة على شكل دب قماشي مربوط بأحزمة سوداء مستوحاة من اكسسوارات الممارسات الجنسية. وأعلنت نجمة وسائل التواصل الاجتماعي الأميركية كيم كارداشيان عن رغبتها في "إعادة تقييم" علاقتها بالعلامة التجارية الفاخرة بعد الحملة. كذلك، لاحظ مستخدمون للإنترنت أن صورة أخرى ضمن حملة بالنسياجا تُظهر حقيبة مصنوعة في إطار تعاون الدار مع شركة أديداس، داخل مكتب وُضعت في خلفيته مقتطفات من قرار للمحكمة العليا الأميركية بشأن المواد الإباحية للأطفال. وأعلنت بالنسياجا قبل أيام تحملّها "المسؤولية الكاملة عن غياب المراقبة والرقابة"، قائلة إنها "تقدمت بشكوى" بسبب تضمّن الحملة "هذه الوثائق غير المصرّح بها والناتجة عن إهمال غير مسؤول". وأعلن المدير العام للدار سيدريك شاربيت في بيان عبر إنستقرام أن بالنسياجا قررت في نهاية المطاف "عدم اتخاذ أي إجراء قانوني" في القضية، متقدمًا أيضًا باعتذار "شخصي". وذكرت إحدى الصحف أن الشكوى المقدمة في محاكم نيويورك كانت موجهة ضد شركة الإنتاج "نورث سيكس" ومصمم الديكور نيكولاس دي جاردان وطالبت بتعويض مقداره 25 مليون دولار.