أعلن وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة، إعادة نظام فتح المساجد إلى حالتها الطبيعية. وكتب عبر حسابه الرسمي في موقع تويتر: "العودة بنظام فتح المساجد إلى حالتها الطبيعية وعمارتها بالدروس والمقارئ القرآنية والسماح بزيارة المقامات والأضرحة في غير أوقات الصلاة وفتح ساحة مسجد الإمام الحسين". وأضاف: "أن هذا سيكون بدءًا من الأحد المقبل وفق التعليمات المنظمة التي ستعممها الوزارة في هذا الشأن". وأشار الوزير في تغريدة أخرى إلى أنه سيتم عقد مؤتمر صحفي الساعة الثانية ظهرًا في ديوان عام وزارة الأوقاف "لشرح آليات عودة عمل المساجد بحالتها الطبيعية فتحًا وغلقًا وعودة الدروس الدينية والمقارئ القرآنية وتنظيم زيارة الأضرحة والمقامات". ومن المقرر أن تتضمن إجراءات فتح المساجد لطبيعتها، إقامة صلاة الجنازة على المتوفين داخل المساجد، والوضوء بالمساجد، مثلما كان متبعًا قبل أزمة كورونا، كذلك توافد المواطنين على أضرحة آل البيت، سواء في العاصمة القاهرة أو المحافظات بعد أن توقفت منذ بدء أزمة كورونا. ويتوافد على مسجد الإمام الحسين ومقامه عدد كبير من الزائرين طوال العام، خاصة في الاحتفال بمولده خلال شهر شعبان من كل عام. ويأتي ذلك بعد أن أدلى الوزير جمعة بتصريحات أواخر شهر رمضان المبارك بشأن عدم صلاة التهجد في المساجد ومنع الاعتكاف بالمساجد بسبب إجراءات فيروس كورونا. وبعد موجة جدل وغضب، تراجع وزير الأوقاف عن قراره ذلك. وأصدرت وزارة الأوقاف المصرية بيانًاً رسميًاً وقتها أكدت فيه "فتح جميع المساجد الكبرى والجامعة التي تقام فيها صلاة الجمعة، والتي فيها أئمة من الأوقاف، أمام المصلين في صلاة التهجد بدءًا من ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان حتى نهايته، مع الاستمرار في عدم السماح بالاعتكاف بناءً على ما قررته لجنة إدارة أزمة الأوبئة الصحية". وقالت الوزارة: "نحرص على تهيئة الأجواء الإيمانية في شهر رمضان، آملين أن يأتي رمضان المقبل وقد رفعت كل القيود عن المساجد وغيرها من جميع مفاصل الحياة". وكانت الحكومة المصرية أعلنت في مارس الماضي، تخفيف قيود كورونا التي بدأت في تطبيقها قبل عامين، حيث وافقت على السماح بفتح دور المناسبات الملحقة بالمساجد، وأداء درس العصر وصلاة التراويح بالمساجد الكبرى خلال شهر رمضان، كما سمحت بإقامة موائد الرحمن، ومد مواعيد غلق المحال والمطاعم والمقاهي.