كشف أحد أهم مصممي منتجات شركة أبل، توني فاضل، عن أن ستيف جوبز، مؤسس الشركة، كان يرغب في تطوير هواتف الآيفون دون الاعتماد على وضع مخرج مخصص لشريحة الاتصالات "SIM". وفي حوار له بمناسبة طرح كتابه الجديد "Build: An Unorthodox Guide to Making Things Worth Making"، قال فاضل إن "جوبز كان يرغب في الاعتماد على تقنية CDMA لإتاحة اتصال مباشر بين هواتف آيفون وشبكة الاتصالات، وذلك بدلًا من استخدام تقنية GSM الخلوية، التي تحتاج إلى تركيب شريحة اتصالات داخل الهاتف". ودخل جوبز في مفاوضات موسعة مع شركة "فرايزون" الأمريكية لتبني الفكرة وبدء تشغيلها على شبكات المحمول الخاصة بها. ورغم محاولات فاضل لإقناع مؤسس شركة "أبل" بالعدول عن الفكرة، خاصة بسبب عدم شيوع استخدامها في سوق الهواتف الذكية، إلا أن جوبز صمم على رأيه وقام بطرح إصدار من هاتف "آيفون 4" في العام 2011 لا يحمل شريحة اتصالات، وكان هذا الإصدار مطورًا ليتوافق فقط مع شبكات "فرايزون". يُذكر أن شركة "أبل" الأمريكية طرحت أول هواتفها التي تدعم تقنية الاتصالات من دون شريحة اتصالات، والتي يطلق عليها الشريحة الافتراضية "eSIM"، في العام 2018 بصحبة هواتف آيفون XS وXR وXS Max، وهي التقنية نفسها التي استخدمتها لتقديم إمكانية إجراء المكالمات على ساعاتها الذكية "أبل ووتش" دون الحاجة إلى توصيلها بهاتف آيفون. وأكدت مؤخرًا العديد من التقارير أن تقدم شركة "أبل" إصدارات من هواتف آيفون العام الحالي أو المقبل تعتمد كليًا على تقنية "الشريحة الافتراضية"، مع غياب كامل لمخرج شريحة الاتصالات التقليدي، وبذلك يتحقق حلم جوبز بعد أكثر من 10 سنوات، لكن ذلك يتوقف على مدى تطبيق مقدمي خدمات الموبايل حول العالم لتقنية الشريحة الافتراضية. وتعد شركة "أبل" واحدة من الشركات التقنيّة والحاسوبيّة المشهورة عالميًّا، وتقع في الولايات المُتّحدة الأمريكيّة، وتصنف بأنها من الشركات متعددة الجنسيات، وتعتمد طبيعة عملها الرئيسي على التخصص في صناعة وإنتاج وتطوير وتحسين وبيع البرامج الحاسوبيّة وأجهزة الهواتف الذكيّة وجميع أنواع أجهزة الحاسوب، وتمتلك سلسلة من الأجهزة الإلكترونية، مثل آيباد وآيفون وحاسوب ماك.