سُجن ماتياس بوغبا، الشقيق الأكبر لنجم كرة القدم الفرنسي بول بوغبا وأربعة أشخاص آخرين مؤقتًا بتهمة ابتزاز لاعب يوفنتوس الإيطالي، وذلك بعد مثولهم أمام قاضي التحقيق يوم السبت. وكان ماتياس بوغبا، البالغ 32 عامًا، قد أقرّ بأنه وراء مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي بأربع لغات (الفرنسية والإيطالية والإنجليزية والإسبانية)، في 27 أغسطس الماضي، وتوعّد فيه بالكشف عن "أمور كبيرة" عن بطل العالم. والأربعة الآخرون جميعهم مقربون من عائلة بوغبا وتتراوح أعمارهم بين 27 و36 عامًاً. واحتُجز الأشخاص الخمسة منذ يومي الثلاثاء والأربعاء. وتقدّم بول بوغبا، 29 عامًا، بشكوى لدى النيابة العامة في تورينو في 16 يوليو، قائلًا إنه كان هدفًاً لمؤامرة ابتزاز بقيمة 13 مليون يورو. وأكد محامي ماتياس بوغبا، ياسين بوزرو، أنه سيستأنف قرار سجن موكله وقال لمحطة "بي إف إم تي في" الفرنسية "سنطعن في هذا القرار"، مؤكدًا أن موكله لم يرتكب أي جريمة جنائية. وقال بوغبا، بطل العالم مع منتخب بلاده في مونديال روسيا 2018، للمحققين إن مبتزيه أرادوا تشويه سمعته، من خلال الزعم أنه طلب من أحد المرابطين (رجل دين) إلقاء تعويذة على زميله في المنتخب ونجم باريس سان جيرمان المهاجم كيليان مبابي، وهو أمر ينفيه. واستهلت النيابة العامة الفرنسية تحقيقها في 2 سبتمبر الجاري، وتعالجه بشكل مشترك وحدة مكافحة العصابات في الشرطة ووحدة الجريمة المركزية. واستُمع لعدة أشخاص من قبل الشرطة، بينهم والدة اللاعب. وكان محامو اللاعب ووالدته ييو موريبا ووكيلته المحامية رافاييلا بيمينتا التي خلفت الراحل مينو رايولا قالوا في بيان إن "تصريحات ماتياس بوغبا الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي ليست مفاجِئة للأسف. فهي تضاف إلى التهديدات ومحاولات الابتزاز من قبل عصابة منظمة ضد بول بوغبا".