أعلنت منظمة الصحة العالمية فرض حالة طوارئ صحية عالمية بسبب تفشي جدري القردة، وأطلقت أعلى مستوى من التأهب لديها في ظل حالة التفشي السريع للمرض في أكثر من 70 دولة حول العالم. وأشارت إلى أن انتشار جدري القردة يبقى تحت السيطرة في العالم عدا في أوروبا حيث تزيد المخاطر، وأعلنت تسجيل مزيد من الإصابات حول العالم بجدري القردة. وأشار مدير عام الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس إلى تسجيل أكثر من 16000 إصابة بجدري القرود في 75 دولة، مؤكدا أن خمس أشخاص توفوا نتيجة لتفشي المرض. وصرح بأن لجنة الطوارئ لم تتمكن من التوصل إلى توافق في الآراء بشأن ما إذا كان ينبغي تصنيف تفشي جدري القرود على أنه حالة طوارئ صحية عالمية، ومع ذلك قال إن تفشي المرض انتشر في جميع أنحاء العالم بسرعة وقرر أنه بالفعل مصدر قلق دولي. وأضاف أن "تقييم منظمة الصحة العالمية هو أن خطر الإصابة بجدري القردة معتدل على مستوى العالم وفي جميع المناطق باستثناء المنطقة الأوروبية حيث تم تقييم الخطر على أنه مرتفع. ولا يوجد سوى حالتين أخريين من حالات الطوارئ الصحية في الوقت الحاضر جائحة كورونا والجهود المستمرة للقضاء على شلل الأطفال. وفي أول اجتماع عقد في 23 يونيو، أوصت غالبية الخبراء بألا تعلن منظمة الصحة حال طوارئ صحية قد تثير قلقًا دوليًا. ومنذ رصد أولى الإصابات بجدري القردة مطلع مايو، بدأت العدوى بهذا الوباء تنتشر خارج بلدان وسط إفريقيا وغربها حيث يستوطن الفيروس، ومن ثم انتشر في كل أنحاء العالم، فيما كانت أوروبا بؤرته. ويعتبر جدري القردة الذي اكتشف لدى البشر عام 1970، أقل خطورة وعدوى من الجدري الذي تم القضاء عليه عام 1980.