في محاولة لزيادة عدد السكان المتناقص فيها، أعلنت بلديات عدة جزر اسكتلندية عن عرض تقديمها 50 ألف جنيه إسترليني من الأموال الترحيبية للعائلات التي تنتقل إليها. ومن المقرر تسليم أول "ترحيب الذهبي" في غضون أسابيع بعد التشاور مع الحكومة الاسكتلندية. وتعتزم الحكومة الاسكتلندية تقديم 100 سند بتكلفة 5 ملايين جنيه إسترليني، مع تقديم المجموعة الأولى من هذه السندات "في الصيف"، مشيرة إلى أنها مساعدة موجهة "لبعض مجتمعاتنا الأكثر ضعفًا". وقال ألاسدير آلان، أحد ممثلي الجزر الغربية، إن"انخفاض عدد السكان"هو أحد أكبر التهديدات التي تواجه"مجتمعات الجزر" مشيرًا أنه "يجب تشجيع الاتجاهات العكسية لتقليل عدد السكان". وتابع: "ستدعم هذه السندات الناس في شراء المنازل، وبدء الأعمال التجارية، وبخلاف ذلك، جعل حياتهم هنا على المدى الطويل". إلا أن هذه الفكرة لم تقتنع الجميع، إذ قال الديمقراطي الليبرالي ليام ماك آرثر "أن هذا لن يفيد سوى أقلية صغيرة وأن الحكومة يجب أن تستخدم الأموال في الأشياء التي من شأنها أن تفيد المجتمعات بشكل عام". ورأى أن "وسائل النقل الضعيفة، وعدم وجود نطاق عريض للانترنت، والإسكان غير الميسور ليست سوى بعض العوامل التي تعيق الازدهار الاقتصادي"، وأنه "بدلًا من تقديم الرشاوى للأفراد، يجب على الوزراء الاسكتلنديين الالتزام بدلاً من ذلك بالاستثمار في المشاريع التي تفيد الجزيرة المجتمعات ككل". لكن الحكومة دافعت عن خطتها باعتبار "أنها ليست رشوة" أو"وسيلة للتحايل". بدوره أشار رئيس لجنة النقل والبنية التحتية في مجلس الجزر الغربية ويسديان روبترسون، إلى أن هذه الخطة الجديدة حظيت باهتمام الناس حتى في مناطق بعيدة حتى أمريكا الجنوبية. وقال أيضًا إن المطلوب هو"الشباب مع عائلاتهم" الذين لديهم الرغبة في حياة الجزر، وليس مجرد اعتقاد أي شخص بأنها طريقة سهلة للحصول على 50 ألف جنيه إسترليني.