يعتمد الروخي بلانكوس نادي أتلتيكو مدريد على دعم خزينته المالية بأرباح طائلة بفضل تسريحه لهدافي الفريق وهم في أوج عطائهم الفني والتهديفي قبل إنقضاء عقودهم مع النادي .النادي الإسباني العريق الذي تأسس في عام 1903 نجح في تحقيق عائدات مالية بلغت أكثر من 200 مليون يورو نظير بيعه ستة مهاجمين ، كان قد انتدبهم بأسعار زهيدة قبل أن يجعل منهم هدافين متألقين تتصارع على الظفر بخدماتهم كبار الأندية الأوروبية مقابل أسعار خيالية .وجاء تقرير صحيفة الماركا الإسبانية تزامنا مع قرب رحيل المهاجم الفرنسي انطوان غريزمان من قلعة "الفيسنتي كالديرون " والانتقال إلى خارج إسبانيا، إذ من الأرجح أن تكون وجهته القادمة الانضمام إلى نادي مانشستر يونايتد مقابل 100 مليون يورو، ما يجعل خزينة النادي الملكي تستفيد من عائد مالي ضخم من بيع عقد اللاعب ، بالنظر إلى تهافت الأندية الأوروبية عن الاستفادة من قدرات اللاعب التهديفية.ومنذ عام 2007 وحتى الآن باع نادي أتليتكو خمسة مهاجمين كانوا هدافين للفريق ، بداية بالإسباني فرناندو توريس الذي انتقل إلى نادي ليفربول الإنكليزي في صيف عام 2007 مقابل 36 مليون يورو ، ثم الأرجنتيني سيرجيو اغويرو الذي غادر للالتحاق بصفوف نادي مانشستر سيتي في صيف عام 2011 نظير 45 مليون يورو ، وهي القيمة المالية نفسها التي باع بها النمر الكولومبي راداميل فالكاو إلى نادي موناكو الفرنسي في صيف عام 2013 ، كما تخلي في صيف عام 2014 عن هدافه الإسباني البرازيلي دييغو كوستا لنادي تشيلسي نظير 40 مليون يورو، إضافة إلى بيعه للكولومبي جاكسون مارتينيز إلى نادي غوانغجو إفرغراند الصيني في عام 2016 مقابل 42 مليون يورو بعد أشهر قليلة من انتدابه قادماً من نادي بورتو البرتغالي .وأسهمت هذه السياسة كثيرا في إستمرار النادي على مستوياتهم العالية و تحقيقهم نتائج جيدة على الصعيدين المحلي والقاري بعدما أدركت إدارة النادي المدريدي ، و خاصة رئيسه إنريكي سيريزو، انهم دون خزينة كافية يستحيل مجاراة ناديي برشلونة وريال مدريد، حيث نجحوا في إحراز لقب الليغا و كأس الملك و الدوري الأوروبي و وصافة أبطال أوروبا.