تبذل بريطانيا جهودا جبارة في السعودية للترويج الى إستثماراتها من خلال رئاسة حكومتها ممثلة في تيريزا ماي ودبلوماسييها الى جانب القطاع الخاص إستعدادا للبريكست الذي أجبر حكومة المملكة المتحدة على فتح افاق استثمارية جديدة كان لمنطقة الشرق الأوسط بشكل عام ودول الخليج بشكل خاص دورا مميزا فيها السعودية ومن خلال خططها لطرح جزء من أرامكو للإكتتاب العام جعل أنظار المستثمرين في بريطانيا والمستويات الرسمية تتجه للمملكة للحصول على حصة من الكعكة المتوقعة، الأمر الذي مهد الطريق أمام أرامكو عملاق النفط العالمي على استغلال مكانتها المتميزة وحجمها في الأسواق العالمية من خلال عقد اتفاقيات وشراكات دولية كان آخرها إبرام 230 عقداً مع موردين بريطانيين بقيمة تتجاوز الـ 60 مليار ريال، وذلك لتوريد مختلف السلع والخدمات.توقيع أرامكو لمثل هذه العقود، ليست الأولى مع جهات بريطانية، فقد وقعت في وقت سابق عقودا مع أكثر من 1600 مورد بريطاني خلال السنوات الخمس الماضية، بقيمة تجاوزت الـ50 مليار ريال، لاستيراد الخدمات، تسارع وتيرة عقود أرامكو تأتي في الوقت الذي تسعى فيه الشركة إلى زيادة الموردين المحليين بحلول 2021 بهدف خلق وظائف وزيادة الصادرات بنسبة 50%، حيث بلغ حجم المشتريات المحلية 10 مليارات ريال خلال 2016، في حين بلغ حجم المصروفات السنوية على السلع والخدمات 1.4 تريليون ريال، كما تعتزم الشركة وضع خطط لتوطين الصناعات المحلية بنحو 20 مليار ريال.