لا تزال اسعار النفط العامل الرئيسي وراء تدهور أو تحسن الميزانيات العامة لدول الخليج فتارة تهوي أسعاره وتارة أخرى ترتفع وتارة تستقر فلا يكون بوسع هذه الدول إلا أن تكون مستعدة لأي تطورات جديدة.ونتيجة لاستقرار أسعار النفط خلال الفترة الحالية وتزايد الإقبال على أدوات الدين المتربطة بها ، تراجعت عوائد السندات الخليجية في الربع الأول من هذا العام، حيث شهدت عوائد أدوات الدين الخليجية المستحقة في العام 2021 تراجعا بمعدل تراوح بين 15 و 35 نقطة أساس.أما بالنسبة لعوائد ادوات الدين العالمية فقد تحركت ضمن نطاق ضيق خلال الربع الأول من هذا العام، إثر تعديل الأسواق لأوضاعها ترقبا لآفاق مستقبلية أكثر تفاؤلا اضافة إلى ارتفاع المخاطر السياسية.وبحسب بنك الكويت الوطني ، فقد ظلت الاصدارات العالمية قوية على الصعيد السيادي، مما ساهم في تخفيف القيود على السيولة الإقليمية، متوقعا في الوقت ذاته أن يكون سوق أدوات الدين الأولي في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي قويا خلال التسعة اشهر المتبقية من العام الحالي.البنك لم يقف عند إصدارات أدوات الدين في دول الخليج فقط ، بل قدر الاحتياجات التمويلية لهذه الدول خلال العام الحالي بنحو 90 مليار دولار.