مع الانتشار الواسع للشبكة العنكبوتية حول العالم والذي سحب معه وسائل التواصل غير التقليدية الى مستوى عال جديد شهد قطاع الإعلام العالمي ثورة نوعية خلال العقد الماضي بتبني وسائل توزيع المحتوى عبر الإنترنت والاستهلاك من خلال أجهزة متعددة وخصوصا في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا التي تعد واحدة من أسرع مناطق العالم نمواً في مجال الإعلام والترفيه، بمعدل نمو سنوي مركب 11 % مقارنة مع معدل نمو عالمي 5 %، حيث تشهد المنطقة ارتفاعاً ضخماً في الإنفاق على القطاع نتتيجة ارتفاع الطلب بشكل ملحوظ في دول المنطقة.وقد انطلق في امارة دبي الدورة الثالثة والعشرين المعرض الدولي للإعلام الرقمي واتصالات الأقمار الصناعية كابسات 2017 و بمشاركة أكثر من 900 شركة وعلامة تجارية.ويعتبر كابسات من الفعاليات المهمة لخبراء القطاع والمهنيين والهواة الطامحين إلى الالتقاء والتواصل مع شركات البث ودور الإنتاج والإستديوهات وشركات الأنيميشن ومنتجي المحتوى الإبداعي، وشركات تطوير البرمجيات، وقنوات التوزيع في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا.وعلى الرغم من تلك التطورات الهائلة فإن نمو الطلب على المحتوى المصوّر لم يتوقف، ومن المتوقع أن ترتفع قيمة قطاع الترفيه والإعلام العالمي من 1.72 تريليون دولار أميركي عام 2015 إلى 2.14 تريليون دولار عام 2020.وفي نهاية المطاف الى أي مدى سيؤثر ارتفاع الطلب الملحوظ على المحتوى الرقمي بإستخدام الإنترنت في العالم والمنطقة على حد السواء على قطاع الاعلام التقليدي. هل سنشهد جيل جديد من الاعلام الرقمي حول العالم في العقد القادم.