الحفاظ على القدرة الإنتاجية وزيادتها وتلبية الطلب المحلي المتزايد، أسباب تدفع دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمواصلة الإنفاق الكبير على المشروعات الهيدروكربونية على الرغم من استمرار الخام الأسود عند مستويات منخفضة.إنفاق توقع تقرير حديث لشركة ميد أن يبلغ في دول المنطقة نحو مثتان وأربع وتسعون مليار دولار على المشروعات ما قبل التنفيذ، خاصة في ظل التوقعات بأن يستقر سعر برميل الخام فوق مستويات السبعين دولارا في غضون السنوات الخمس القادمة، الأمر الذي جعل من استمرار ضغوط مخاوف وفرة المعروض العالمي على الأسعار في المرتبة الثانية باهتمامات دول المنطقة.المشروعات التي تركز في دول مثل السعودية والإمارات على دراسة إنتاج الغاز الحمضي والغاز الصخري ذات التكلفة الأغلى لتلبية الطلب المحلي الذي يشهد تنامياً سريعا، تستهدف الاستفادة من تزامن تراجع عوائد النفط مع بلوغه أدنى مستوياته في ثمانية أعوام من حيث قيمة عقود الهندسة والمشتريات والإنشاءات الممنوحة في قطاعات النفط والغاز والصناعات البتروكيماوية في المنطقة.ميد بروجكتس المتخصصة بتعقّب المشاريع الإقليمية، كشفت من جانبها عن تراجع الاستثمارات في صناعات الهيدروكربونات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى أدنى مستوى لها منذ ثماني سنوات في ألفين وستة عشر، مسجلة انخفاضا بنحو اربع وثلاثين في المائة وصولا إلى نحو اثنين وثلاثين مليار دولار.
