تساءل كثيرون عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن معنى رمز Zالمطبوع على الدبابات الروسية، بعدما لوحظ وجود هذا الرمز على الدبابات والمركبات القتالية الروسية في أوكرانيا، وعلى صدر لاعب جمباز وحتى على طلاء أظافر النساء. واستخدمت وزارة الدفاع الروسية على صفحاتها على إنستقرام Instagram وتلقرام Telegram الحرف في عدة رسائل: "زا بوبيدو" (من أجل النصر)، "زا مير" (من أجل السلام)، "زا برافدو" (من أجل الحقيقة) "زا روسيو" (من أجل روسيا). توضيحًا لهذه العلامة قالت بعض النظريات حول معنى "Z" بأن يكون الحرف الأول من كلمة "zapad" والتي تعني "الغرب" باللغة الروسية، في إشارة إلى القوات المسلحة التابعة للمنطقة الغربية من البلاد. وأشار البعض أيضًا إلى أنه الحرف الأول من اسم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وتوقّع آخرون أن يكون هدف الجيش الروسي من ذلك تجنّب الخلط بين دباباته والدبابات الأوكرانية، لأنّ معظم الدبابات الأوكرانية تعود إلى زمن الاتحاد السوفياتي وهذا ما يجعل التمييز بين وحدات الجيشين صعبة. ويفترض البعض أن الحرف Z يمثل رقم 2، وهو الرقم المتكرر في تاريخ 02/22/2022، اليوم الذي صادقت فيه روسيا على اتفاقيات الصداقة والتعاون مع جمهوريتي دونباس ولوغانسك. ويقول بعض الخبراء أن "الرموز العسكرية هي وسيلة دقيقة وواضحة تستعمل لتمييز أي وحدة عسكرية أو منشآت أو أي نشاطات أخرى، ويتم توضيحها إمّا على شكل رموز متكاملة أو بالأحرف أو بالأرقام أو بالمصطلحات أو بالكلمات أو بالألوان". وفي الكثير من المناطق الروسية، بما في ذلك المناطق النائية، كثرت التجمعات الخاطفة وغيرها من تظاهرات التأييد تحت شعار "نحن لا نتخلى عن أبنائنا"، مع جوقات نسائية تغني وقد وضعت على صدرها حرف "Z" وسيارات اجرة تعرض "Z" على نوافذها أو سيارات رُكنت على نحو شكلت معه رسم الحرف "Z". ونشرت مقيمة في دونيتسك، وهي مدينة انفصالية موالية لروسيا شرق أوكرانيا، على إنستقرام صورة لأظافر أصابعها مطلية باللون الأسود وعليها حرف "Z" باللون الأبيض. وفي برنوول في الجنوب، تم تشكيل حرف "Z" ضخم على الثلج باللونين البرتقالي والبني وهي ألوان وشاح القديس جورج رمز البسالة العسكرية. وسرعان ما التقط رجال أعمال الفكرة وصمموا قمصانًا تحمل شعار "Z" تُباع الآن عبر الإنترنت. أما رموز معسكر معارضي التدخل العسكري فهي أقل وضوحًا في الفضاء العام حتى وإن جرت تظاهرات صغيرة يوميًا رغم المنع. وتُرسم أحياناً شعارات سلمية على الجدران في موسكو. لكنها سُرعان ما تُمحى.
