اكتشاف قارة جديدة متخفية في البحر المتوسط بحيوانات غريبة

2022-03-04 1

عثر علماء على قارة جديدة متخفية في البحر المتوسط لم يسمع عنها سابقًا، كانت موطنًا للحيوانات الغريبة. وكشفت دراسة جديدة إلى أن قارة منخفضة كانت موجودة قبل حوالي 40 مليون عام، حيث انتشرت فيها حيوانات غريبة اعتبرها العلماء قد "مهدت الطريق" للثديات الآسيوية للانتشار في جنوب أوروبا. وتقع هذه القارة المنسية بين أوروبا وأفريقيا وآسيا، وتحديدًا في منطقة البحر المتوسط أو حوضه حول منطقة البلقان، وأطلق عليها الباحثون اسم "البلقانطوليا"، واعتبرت بمثابة بوابة بين آسيا وأوروبا عندما انخفض مستوى سطح البحر وتشكل جسر بري منذ حوالي 34 مليون سنة. وكتب عالم الجيولوجيا القديمة، أليكس ليشت وزملاؤه في دراستهم الجديدة المنشورة في مجلة "Earth-Science Reviews" العلمية: "متى وكيف وصلت الموجة الأولى من الثدييات الآسيوية إلى جنوب شرق أوروبا لا يزال غير مفهوم حتى اليوم". لكن نتائج البحث كانت مثيرة، حيث اختفت قبل حوالي 34 مليون عام، أي في نهاية حقبة الإيوسين، أعدادًا كبيرة من الثدييات التي كانت قد انتشرت في أوروبا ليحل محلها ثدييات آسيوية جديدة، في حدث انقراض مفاجئ يُعرف الآن باسم "غراند كوبيه". لكن الأحفورة المكتشفة حديثًا في البلقان "قلبت هذا الجدول الزمني"، كاشفة عن منطقة بيولوجية "غريبة '' يبدو أنها "مكّنت الثدييات الآسيوية من استعمار جنوب شرق أوروبا قبل وقوع الانقلاب الكبير بما يصل إلى 5 إلى 10 ملايين عام. قام ليشت من المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي وزملاؤه بإعادة فحص الأدلة من جميع مواقع الحفريات المعروفة في المنطقة، والتي تغطي شبه جزيرة البلقان الحالية والأناضول، وأقصى غرب آسيا. أعاد الفريق بناء التغييرات الجغرافية القديمة التي حدثت في المنطقة، بعد مراجعة عمر هذه المواقع بناءً على البيانات الجيولوجية الحالية، والتي لها "تاريخ معقد من الغرق العرضي والعودة إلى الظهور". ووجد العلماء دلائل على أن منطقة البلقانوليا كانت بمثابة نقطة انطلاق للحيوانات للانتقال من آسيا إلى أوروبا الغربية، مع تحول كتلة اليابسة القديمة من قارة قائمة بذاتها إلى جسر بري، حيث حدث الغزو اللاحق للثديات الآسيوية، بالتزامن مع بعض "التغييرات الباليوجغرافية الدرامية". وأشار الباحثون في ورقتهم البحثية إلى، أن "الارتباط السابق بين جزر البلقانات الفردية ووجود طريق التشتت الجنوبي هذا لا يزال محل نقاش"، وأن القصة التي تم تجميعها حتى الآن "مبنية فقط على حفريات للثدييات وصورة أكثر اكتمالا لمجموعات التنوع البيولوجي البلقاني القديمة". وكشفت الدراسة أن سكان بلاد ما بين النهرين كانوا يستخدمون تركيبة مهجنة من الحمير المستأنسة والحمير البرية، لسحب عرباتهم الحربية قبل 4500 عام، أي ما لا يقل عن 500 عام قبل تربية الخيول لهذا الغرض. ويأتي هذا الاكتشاف بعد تحليل الحمض النووي القديم من عظام الحيوانات المكتشفة في شمال سوريا، حيث كشف التحليل عن الأمر المبهم الذي طالما حير العلماء، عن نوع الحيوانات التي وصفت في المصادر القديمة بأنها تجر عربات الحرب.

Free Traffic Exchange